Adbox

تقرير الاستيطان الاسبوعي من 27/4/2019-3/5/219

طرق التفافية جديدة في خدمة المستوطنين وهبات حكومية لتشجيع السياحة في المستوطنات

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان - في اطار مخططاتها القائمة على الاستيلاء التدريجي على الأرض الفلسطينية وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)، تحت حُجج وذرائع مختلفة وافقت الحكومة الاسرائيلية على توسيع أعمال البناء وتقديم تسهيلات للاستثمار في مستوطنات الضفة الغربية وبخاصة القائمة في غور الأردن . وطالبت وزارة السياحة الاسرائيلية المستثمرين في مجال الفندقة الاستيطانية في الاراضي المحتلة تقديم طلبات للحصول على دعم يساوي 20% من قيمة استثماراتهم ، حيث عرض مدير عام وزارة السياحة الاسرائيلية تقديم الهبات للمستثمرين الجدد بهدف دعم اقتصاد المستوطنات في ضوء ازدياد السياحة فيها . واضافة للهبات بقيمة 20% تقدم وزارة السياحة ايضا هبات ادارية للفنادق الشعبية في المستوطنات بنسبة 13% من قيمة الاستثمار فيها ، ويدور الحديث عن قانون تشجيع الاستثمار الذي يدعم اقامة الفنادق. وبحسب وزارة السياحة الإسرائيلية  فان هذه الخطوة ستؤدي إلى زخم في عملية البناء بمستوطنات الضفة. وحسب وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين فإن “المنح لإنشاء الفنادق في مختلف محافظات الضفة الغربية وفي غور الاردن هي خطوة تكميلية ستساعد في حل مشكلة الإقامة في المستوطنات وتشرعن المستوطنات والسيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية .
في الوقت نفسه تتواصل عملية التغول الاستيطاني في ظل انحياز ودعم أميركي للاحتلال والاستيطان، وصمت يعبر عن تقاعس المجتمع الدولي في الزام حكومة الاحتلال على احترام قراراته ، والالتزام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية ، حيث صادقت ما تسمى “لجنة الترخيص في الإدارة المدنية الإسرائيلية ” ، على شق طريقين التفافيين سيلتهمان مئات الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين الفلسطينيين ، فقد  أعطت اللجنة المذكورة التراخيص للبدء في شق طريقين التفافيين ، الأول سيكون شمالي الضفة المحتلّة ، ويلتف على بلدة حوارة جنوبي نابلس وصولا الى تقاطع زعتره  باستملاك نحو 406 دونمات من اراضي سبع قرى هي : بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف ،جنوب نابلس؛ بهدف شق شارع التفافي يسلكه المستوطنين عوضا عن شارع حوارة، وتم توقيع القرار من قبل ما يسمى ” رئيس الادارة المدنية “، تحت عنوان قرار بشأن استملاك وحق التصرف ( شارع التفافي حوارة ) رقم 19/2/ هـــ ” وبحسب المخطط الاسرائيلي فان الشارع سيبدأ من زعتره ويسير بالقرب من حسبة بيتا ويقطع منطقة النجمه ويسير بجانب منتزه لونا بارك ويقطع الجبل الذي يقع امام بئر المياه باتجاه حواره، و هذا الشارع يشمل بناء جسور معلقة وعدة دوارات في المنطقة ، أما الآخر فسيكون قرب مخيم العروب شمالي الخليل حيث صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مئات الدونمات بملكية خاصة للفلسطينيين ، وذلك بغرض شق هذا الشارع الاستيطاني . فقد أصدر جيش الاحتلال أمرا عسكريا يحمل الرقم (19/1/هـ) بشأن استملاك وحق التصرف فيما مساحته 401 دونم، وسبق أن أصدر جيش الاحتلال إعلانا عن إيداع مخطط لمشروع التنظيم التفصيلي للطريق الرئيسي رقم “60” في مقطع التفافي العروب بيت أمر.ومن المتوقع أن يلتهم شق سلطات الاحتلال للشارعين الالتفافيين مئات الدونمات الزراعية من أراضي المواطنين الفلسطينيين وذلك بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها الى تجمع استيطاني واحد يتم ربطه بالعمق الاسرائيلي ، وهو ما يؤدي الى تحويل المناطق الفلسطينية الى أجزاء منفصلة بعضها عن  بعض وكانتونات يسهل التحكم بها بما يعني تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية . وامتدح مجلس المستوطنات بالضفة الغربية هذا القرار  ، مؤكّدًا أنّه ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو . وكان نتنياهو المكلّف بتشكيل حكومة الاحتلال الجديدة تعهّد قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في التاسع من أبريل الماضي بإعلان السيادة الإسرائيلية على المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
على صعيد آخر يستخدم قادة البيت اليهودي (اتحاد أحزاب اليمين) الييشيفوت التحضيرية للخدمة العسكرية من أجل غرس قيم خلاصية (مسيانية) لدى طلابهم من خلال ما يلقنونهم في الكلية الدينية (ييشيفاه) “بني دافيد”، في مستوطنة “عيلي” الى الجنوب من مدينة نابلس ، والمعروفة كمعقل لتنشئة أجيال من العنصريين بسبب الأفكار العنصرية ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا ، التي يغرسها حاخامات هذه الكلية في عقول طلابهم . ويزعم هؤلاء الحاخامات خلال محاضراتهم أمام طلاب الييشيفاه، أن اليهود هم “أسياد” والعرب “عبيد” كما يروج الحاخام إليعزر كشتيئيل ، الذي يلقن طلابه إنه “أفضل شيء أن تكون عبدا ليهودي. وهم (العرب) فرحون عبيد”. وأنه “توجد من حولنا شعوب لديها مشكلة جينية. العربي يريد أن يكون تحت الاحتلال لأن لديهم مشكلة جينية، وهم لا يعرفون إدارة دولة، وهم لا يتقنون صنع شيء. أنظر كيف يبدون”. ويجاهر حاخامات هذه الكلية الدينية  بعنصريتهم “إننا نؤمن بالعنصرية. ويوجد عنصريون في العالم، وتوجد مميزات جينية لشعوب، وهذا يتطلب منا التفكير في كيفية مساعدتهم لأن اليهود عرق أنجح “.
وفي تحدٍ غير مسبوق للمجتمع الدولي تُمعن سلطات الاحتلال في ارتكاب مجزرة تدمير وهدم بالجملة لعشرات المنازل الفلسطينية في سلوان عامةً وفي وادي ياصول بشكل خاص، تنفيذا لمخططاتها القاضية بطرد وتهجير المواطنين من المنطقة بالقوة وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في عملية تطهير عرقي علنية وواسعة النطاق تطال أكثر من 500 مواطن يقيمون في ما يزيد عن 80 منزلاً مهددة بالهدم في وادي ياصول . ومعروف أن  بلدية الاحتلال قامت مؤخرا بتنفيذ حملة هدم وتجريف واسعة في بلدات سلوان وصور باهر وجبل المكبر، طالت 25 منشأة “سكنية وزراعية وحيوانية” بدعوى البناء “دون ترخيص”.
وكشف مدير البحث الميداني في مؤسسة ” بتسيلم ” الحقوقية كريم جبران ، عن ارتفاع نسبة هدم الاحتلال لمنازل المواطنين داخل القدس المحتلة إلى 56% مقارنة بما كان عليه الحال في الفترة نفسها من العام الماضي ، مشيرا إلى أنه تم هدم عدد كبير من المنازل ومن المنشآت تجارية منذ بداية العام الجاري ، جزء كبير منها هُدِم ذاتيا بالقوة . ومعروف إن سلطات الاحتلال كانت قد أعلنت عن مساحات واسعة جدا في القدس بعد احتلالها أراضٍ غير صالحة للسكن، كما ألغت بلدية الاحتلال كل المخططات الهيكلية للمدينة وصادقت على البناء القائم فقط دون أن تسمح ببناء جديد ولم تعطِ تراخيص بناء جديدة للمواطنين الفلسطينيين في حين تم بناء أكثر من 13 مستوطنة داخل القدس المحتلة منذ عام 67 حتى يومنا هذا بمقابل عدم السماح ببناء حي فلسطيني واحد.

للاطلاع على التقرير كاملا حمل المرفق

للتحميل
mediafire
اضغط هنا

إعداد: مديحه الأعرج 
أحدث أقدم