Adbox
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الامينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت: "ان الهجمة الاستيطانية الاستعمارية المتواصلة والتي كان اخرها موافقة لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة على بناء برجين من 18 طابقًا بواقع 216 وحدة سكنية لصالح تعزيز الاستيطان في "حي جيلو" الاستعماري جنوب القدس المحتلة تأتي في إطار سياسة الاحتلال التي يتبعها لتهويد العاصمة العربية المحتلة وتغيير معالمها".
واكد في بيان له، اليوم الخميس، أن هذه الهجمة لن تغير من الواقع القانوني لعاصمتنا المحتلة، لأنها تمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية وما تضمنه القرار رقم 2334 الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
واعتبر رأفت تصريحات نتنياهو أمس في حفل الذكرى الأربعين لتأسيس ما يسمى بــ "مجلس المستوطنات" والذي قال فيه "ان إسرائيل لن تقوم باقتلاع أي من المستوطنات وانه يعمل بإصرار على دعم وتعزيز المشروع الاستيطاني" تعكس العقلية الصهيونية المتطرفة والقائمة على الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، كما انها دعاية ترويجية له للانتخابات القادمة في إسرائيل سبتمبر/ايلول من العام الحالي.
ولفت الى ان هذا النهج الذي يتبعه نتنياهو، وداعميه من عصابات المستوطنين الذين أضرموا النيران في مئات الدونمات الزراعية في منطقة بورين في محافظة نابلس أمس واحرقوا 1500 شجرة زيتون مثمرة، سيقود المنطقة إلى مزيداً من العنف والفوضى.
وأكد رأفت أنه لن يتم حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ولن يتحقق الامن والسلام في المنطقة بدون اقتلاع جميع المستوطنات الاستعمارية في جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في الخامس من أيار عام 1967وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وفي نهاية بيانه دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لضرورة التدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وتطبيق الشرعية الدولية وعدم التعامل مع إسرائيل على انها دولة فوق القانون، مشدداً على أن عدم تطبيق ذلك يعد كيل بمكيالين وظلم يمارس بحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه وتقرير مصيره وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
أحدث أقدم