Adbox

جريدة القدس - حديث القدس / ما كشفه مسؤول التنظيم والبناء في بلدية القدس، اليعازر راوخبرغر ونشرته اسبوعية «يروشاليم» العبرية من أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لتوسيع مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس المحتلة واستمرار البناء الاستيطاني في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، يكشف دليلا آخر على انحياز ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي وعدائه السافر للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وينسف كل الشعارات التي يطلقها مستشاره ومبعوثه وسفيره لدى إسرائيل، كوشنر وغرينبلات وفريدمان بالتوالي، حول مزاعم الرغبة في مساعدة الشعب الفلسطيني وان هذه الإدارة لم تنس الشعب الفلسطيني وأنها تسعى لتحقيق السلام ،ليظهر عريّ هذه الإدارة وكذبها وتضليلها.
فالذي يريد تحقيق السلام ومساعدة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يعطي ضوء أخضر لسرقة أراضية وبناء المستعمرات في مستعمرة «رمات شلومو» ذلك البناء الذي عارضته الإدارات الأميركية السابقة واعتبره المجتمع الدولي مع كل أشكال الاستعمار الإستيطان عملا غير شرعي وباطل.
وإذا كان الرئيس الاميركي ترامب وبعض مسؤوليه قد زعموا بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال أن ترامب أبقى الباب مفتوحا للتفاوض حول حدود القدس، فان إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لتوسيع البناء الاستيطاني ومشاركة سفير أميركا لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، بفتح نفق عين سلوان التهويدي المؤدي الى حائط البراق يعني بوضوح أن هذه الإدارة الاميركية تعتقد واهمة أن الفلسطينيين يقبلون بعاصمة في أطراف القدس وعليهم أن يدركوا أن القدس العربية المحتلة هي عاصمة فلسطين الأبدية، وأن هذه الشقلبات والفذلكات الكلامية لن تخفي حقيقة الموقف الاستعماري الأميركي المؤيد تضم القدس العربية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
إن ما يجب أن يقال هنا لبلدية القدس ولهذا الاحتلال الإسرائيلي وهذه الإدارة الأميركية، أن القدس ستبقى فلسطينية ، عربية، إسلامية، عاصمة فلسطين الأبدية،وان كل الإجراءات التهويدية التي فرضتها إسرائيل سواء الاستيطان أو غيره هي اجراءات باطلة وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،وهو ما تلتزم به الغالبية الساحقة من شعوب العالم ودوله، وأن ضوء ترامب الأخضر أو اعترافه الباطل بالقدس عاصمة للاحتلال سيبقى وصمة عار في جبين هذه الإدارة الأميركية المتصهينة المعادية للحرية والعدالة والشرعية الدولية.
وسيبقى شعبنا متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ومواصلا نضاله العادل ووفيا لتضحيات شهدائه وجرحاه وأسراه، ولن يرهبه جبروت اميركا واسرائيل ولا عدوان المستعمرين المتواصل، وقد اثبت التاريخ دوما أن إرادة الشعوب وإيمانها بعدالة قضاياها أقوى من الاحتلال وحلفائه، ولن يقبل شعبنا بأقل من الحد الأدنى ممثلا بدولة مستقلة كاملة السيادة على تراب وطنه المحتل منذ عام ١٩٦٧ وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين بموجب القرار الأممي ١٩٤.
أحدث أقدم