Adbox


وفا- افتتحت دولة الاحتلال، يوم الأحد، نفقا يسمى بـ (طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد ستة أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض.
ويشارك السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في حفل افتتاح "طريق الحجاج"، في خطوة تؤكد دعم وتأييد الادارة الأميركية تجسيد القبضة الاسرائيلية على القدس الشرقية، وفرض وقائع جديدة لسلخ المدينة المقدسة عن أصولها العربية.
"طريق الحجاج" الذي يتم افتتاحه ليصل مع حائط البراق، كان طريقا رئيسيا للوصول الى المسجد الاقصى، وممرا يؤدي الى مسجد عين سلوان وإلى المركزين الصحي والثقافي لبلدة سلوان حتى  اغلقه الاحتلال نهائيا، ومنع  الوصول اليه.
وأكد محافظ القدس عدنان غيث، أن وقوف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "خلف الافتتاح هو تمسك بمعاداة الشعب الفلسطيني وإنكار لحقوقه الوطنية، والتصاق أميركا اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال".
وحذر من أن هذه الحفريات وشبكة الأنفاق التي يتزايد عددها يوماً بعد يوم، وكلها تتجه نحو المسجد الأقصى، تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى المبارك، والمحيط القريب منه أيضاً، وقد تؤدي الى حدوث انهيارات قريبة في المناطق التي يتمّ فيها حفر هذه الأنفاق، وانهيارات في المسجد الأقصى أو المحيط القريب.
بدوره، بين الباحث في شؤون القدس، عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو ذياب، أن هذا المشروع الاستيطاني بدأ التخطيط له منذ عام 2005 ووقع عليه نتنياهو عام 2010 وبدأ وقتها العمل فيه بشكل رسمي، لافتا الى أنه جاء ليربط الطريق إلى الهيكل المزعوم.
وأضاف، "تشققت الكثير من المنازل في الشتاء الأخير، ولم يكن يعلم أحد من السكان أن السبب هو عمل المستوطنين في باطن حي عين سلوان بالقدس المحتلة، ما أدى لحدوث تشققات وتصدعات شملت ساحة مسجد عين سلوان الذي تشقق 3 مرات، وتضرر 16 منزلا بشكل واضح بحي عين سلوان وحي وادي حلوة نتيجة الحفريات".
وناشد أبو ذياب جميع المؤسسات الدولية، المحافظة على التراث الفلسطيني، وأن تعي بأن صفقة القرن اصبحت تنفذ في باطن الارض.
من جهته، أكد الخبير في شؤون مدينة القدس جمال عمرو، أن حفل الافتتاح جريمة جديدة مكتملة الأركان منذ اكثر من ستة اعوام، والافتتاح ترسيخ للمفهوم التلمودي وتجسيد لمفهوم أن السيادة الاسرائيلية في القدس كاملة تحت الأرض وعلى الأرض وفوقها.
وأشار الى أن هذه الأرض كنعانية موجودة قبل وجود اسرائيل بأربعة آلاف عام، لكن الاحتلال يحاول فرض الرواية الاسرائيلية، ومشروع "طريق الحجاج" كان قناة مائية حولها الاحتلال بحفرياته، لتزوير التاريخ وفرض سيادته على الارض بالقوة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اعتبرت في بيان لها، أن مشاركة مسؤولين أمريكيين في افتتاح النفق تأكيد على تمسك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بمعاداة الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الوطنية، والتصاقها اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال".

أحدث أقدم