Adbox
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 21/7/2019 وحتى 27/7/2019
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(109)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية ضد فلسطينيي الـ1948 والقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.
الصحفي بوعاز هعتساني، كتب مقالا تحريضيا على القيادة الفلسطينية في صحيفة "يسرائيل هيوم"، بعنوان: "كامب ديفيد 2000: ماذا تعلمنا"، قال فيه: "مرّ 19 عاما على مؤتمر "كامب ديفيد"، حين وافق رئيس الحكومة السابق، ايهود باراك، التنازل عن يهودا والسامرة، غزة وشرقي القدس، يشمل تقسيم البلدة القديمة. كان من المفروض ان يكون هذا المؤتمر هو قمة نجاح اتفاقيات أوسلو: التعهد على صياغة اتفاقية سلام ثابتة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وانهاء الادعاءات والدعوات القضائية العربية ضد إسرائيل. كان باراك متلهفا للتوقيع على هذا الاتفاق بغية انهاء فترة حكمه القصيرة بنجاح كبير، ولهذا قام بحملة تصفية لكل الثروات القومية والأمنية التابعة لإسرائيل".
وأضاف: "أدى هذا التنازل الكبير إلى اندلاع الانتفاضة الثانية؛ حرب إرهابية في جميع انحاء الدولة وجنت اكثر من 1000 قتيل. بدلا من قبول العرض السخي، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية عرفات الحرب؛ بالضبط مثل اسلافه في عام 1947، بعد قرار الامم المتحدة لإقامة دولتين، عربية ويهودية، بدون القدس. ردّت قادة "اليشوف" العبري بالإيجاب، بينما أعلن العرب الحرب، لكي يجنّبوا، كالعادة، اعطاب اي جواب ايجابي".
وفي مقال تحريضي آخر، كتب الصحفي كلمان ليبسكيند في صحيفة "معاريف" مقالا تحريضيا بعنوان "جائزة للإرهاب": "ايهود باراك هو شخصية مستقبلها قد ولّى وانتهى. وصل باراك إلى نقطة في حياته إذ لا يهمه ما قد يحدث، انما لديه هدف واحد مفاده – التخلص من نتنياهو واحراز نتيجة جيدة في الانتخابات. لكي يتمم هذا الهدف، هو مستعد ان يدفع أي ثمن، ان يدوس على كل شيء، واطلاق الأكاذيب اينما يحتاج الامر، وكان ليس هناك غد. اعتذاره للمجتمع العربي هو بمثابة خطوة ساخرة، قذرة ووقحة، كما وجرّنا جميعا نفكر بالسؤال السياسي – هل سيسامحونه ام لا، هل سيصوتون له ام لا".
وأضاف: "سأقوم بتذكير أولئك صغار السن من بيننا، والقادمين الجدد، والإسرائيليين التي لم تعد ذاكرتهم مثل قبل، على ماذا اعتذر باراك بالضبط. نبدأ ان مصطلح "احداث اكتوبر"، الذي نستعمله كثيرا، هو مصطلح مبتذل للغاية. فما كان حينها لم يكن "أحداث"، انما أيام قرر خلالها عرب إسرائيل ان يثوروا ضد الدولة، وضد يهودها على وجه التحديد. فكانت تلك أيام من الإرهاب، محاولات قتل جماعي، رجم حجار دون توقف، رجم زجاجات حارقة، أعمال شغب وتخريب عنيفة شمل كل الوسط العربي. كانت تلك أيام حيث أخرج اليهود من سياراتهم وضُربوا، كما وعلت هتافات "الموت لليهود" على طول خط الحدود".
وتابع: "من الممكن ان هنالك من لا يذكر تلك الأيام جيدا، ويعتقد ان عشرات العرب فقط خرجوا ليتظاهروا، وبضعهم رجم حجرا او اثنين. من المهم تذكير أولئك، اننا نتحدث عن عشرات آلاف المتظاهرين ومثيري الشغب في كل البلدات العربية، من الشمال إلى الجنوب. خاف اليهود، في تلك الأيام، السير في الشوارع الشمالية للدولة، إذ ان كل سيارة يهودية كانت هدفا، فقط لكونها يهودية. اعتقد انه حان الوقت لان نتخلّص من الاعتذارات المجنونة أمام كل ما فعله عرب إسرائيل. صعود أرئيل شارون لجبل الهيكل ليس سببا كافيا لإثارة الشغب ومحاولة قتل اليهود. واذا قام بعض اليهود على اقتراف عمل منبوذ مثل قتل الفتى محمد ابو خضير، فهذا لا يُعطي لعرب إسرائيل الضوء الاخضر للخروج للشوارع ومحاولة قتل اليهود من خلال رجم الحجارة، والعبوات الناسفة. بالضبط كما ان اليهود لا يخرجون للشوارع طالبين الانتقام من العرب، وذلك بالرغم من ان هنالك ضحايا يهودا اكثر على يد العرب وليس العكس".
نقلت صحيفة "يتيد نئمان"، خبرا عن روزين وي. شفارتس، تبرر فيه قيام قوات الاحتلال بهدم عشرات الشقق السكنية في واد الحمص في بلدة صور باهر، قالت فيه: "أحدث قرار هدم 16 بناية فلسطينية على يد قوات الأمن، ضجة دبلوماسية. تم بناء هذه الأبنية بشكل غير قانوني خارج الجدار الإسرائيلي ويشكلون تهديدًا أمنيًا. رفضت محكمة العدل العليا، مؤخرا، استئناف السكان الفلسطينيين، وأمرت بهدم البيوت. أحدث الهدم، يوم أمس، ضجة دبلوماسية كبيرة في أعقاب تدخل الاتحاد الأوروبي وإدانته لما حدث".
وزير الامن الداخلي جلعاد أردان، قال عن موقف الاتحاد الأوروبي من الهدم، "هذه ليست سابقة خطيرة، انما سابقة صحية ومُحبّذة. البيوت التي تم هدمها هي غير قانونية وتشكّل خطرا على قوات الامن والمواطنين. نتحدث عن حاجة أمنية مُلحّة ومهمة. كعادتهم، يميل متحدثو الاتحاد الاوروبي لتبني أكاذيب الفلسطينيين دون ان يبحثوا في الأمر".
فيما عقّبت جمعية "ريجافيم" على تصريح الاتحاد الأوروبي، مدعية: "أظهر الاتحاد الأوروبي قمة جديدة من التلوّن. ينمّ تصريح الاتحاد الأوروبي عن اعتراف بسيطرة إسرائيل على منطقة ج، رغم من ذلك فهو يعمل بشكل واضح على تعزيز الوجود الفلسطيني في هذه المناطق، خلافا للقانون الدولي والإسرائيلي".
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كتب على صفحته على "فيسبوك"، "أريد ان ابارك الكونغرس الأميركي لاتخاذه قرار قاطع بغالبية عظمى من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حملات المقاطعة ضد إسرائيل. هذا دليل لحجم الدعم الامريكي لإسرائيل، هذا دعم ثنائي الحزب وهو مهم بالنسبة لنا. ابارك هذا القرار، فهو عادل، وصحيح ومفيد".
رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، حرض على أبناء شعبنا وكتب على "فيسبوك"، "حكم الإعدام فقط هو الحكم العادل والصحيح لكل مخرّب قذر خطّط سلفا لتنفيذ عملية حتى آخر تفصيل بها. من المؤسف ان نتنياهو يحاول إعاقة مطلبنا، منذ 4 سنوات، لسن قانون حكم الإعدام على المخربين".
واضاف: "المخرب القذر الذي قتل الجندي رونان لوبارسكي، سيدخل السجن الإسرائيلي وسينعم بشروط رائعة، كما وان عائلته ستتلقى أجرا شهريا من السلطة الفلسطينية. يدخل هذا المخرب السجن وهو يعلم انه سيخرج ضمن أول صفقة تبادل أسرى. فقط حكم الاعدام يمكنه ان يحقق العدل لعائلات القتلى ولشعب إسرائيل".

وزيرة الرياضة والثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، كتبت على الفيسبوك وادعت ان "العدل رأى النور. بعد 4 سنوات من الصراع ضد مسرح الميدان، قررت المحكمة العليا اننا انتصرنا. هذا المسرح، الذي تجرّأ على تقديم عرض يمجّد مخرب قام بقتل الجندي موشي تمام، لتكن ذكراه خالدة، لم يكن مسرحا ابدا خلال السنوات الأخيرة، انما كان منصة للتحريض ضد جنودنا وضد دولة إسرائيل، رموزها وقيمها. هذا ليس فنا".
أحدث أقدم