Adbox

وفا- تعاني قرى محافظة سلفيت في موسم الزيتون الذي يعدونه موسم خير ورزق تعوّل عليه مئات العائلات، من اعتداءات وهجمات المستوطنون، وما يقومون به من تضييق على المزارعين ونهب للثمر وقطع للشجر.
محافظة سلفيت تعد من أكثر المحافظات الفلسطينية انتاجا لزيت الزيتون، فبحسب احصائية جهاز الإحصاء المركزي ووزارة الزراعة الفلسطينية للعام 2018، أن 24 معصرة  يعملن في محافظة سلفيت، وأن كمية الزيتون المدروس بلغت 2.862 طنا، فيما بلغت كمية الزيت المستخرج 714.8 طنا.
في الأيام القليلة الماضية، هاجم ما يزيد عن 20 مستوطنا من مستوطنة "بروخين" الجاثمة على أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، المزارع محمد طه وعائلته والمتضامنين الدوليين، واعتدوا عليهم أثناء قطفهم الزيتون في أرضه.
وفي دير استيا، غرب المدينة، قامت مجموعة من المستوطنين بسرقة ثمار الزيتون من حقول المواطنين.
كما شهدت قرية  ياسوف شرق المدينة، هجمة شرسة من مستوطني "تفوح" و "راحيل"، المقامتين على أراضي المواطنين شرق سلفيت وجنوب نابلس، الذين قاموا بسرقة زيتون ومفارش وسلالم على مدار عدة أيام.
وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات المزارعين من الدخول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، والضغط عليهم للانتظار ساعات طويلة من أجل فتح البوابة والدخول وفي مرات كثيرة لا تفتح البوابات بالرغم من وجود تنسيق لدخول المزارعين.
وبحسب الاحصاءات الأخيرة، فإن الاحتلال الاسرائيلي استولى على أكثر من 40 % من أراضيها، وأقام عليها 24 مستوطنة والعديد من البؤر الاستيطانية الجديدة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أرضيهم بفعل نصب الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية وأبراج المراقبة حول معظم قرى المحافظة.
محافظ سلفيت عبدالله كميل أكد لـ"وفا": أن اعتداءات المستوطنين المتكررة والمتواصلة تحت سمع وبصر جيش الاحتلال بشكل ممهنج ضد أبناء بلدات وقرى محافظة سلفيت لن ترهب مزارعينا أو تثنيهم عن التمسك بالأرض وفلاحتها وقطف ثمار زيتونها.
وشدد على وقوف محافظة سلفيت ومؤسساتها إلى جانب كافة مزارعي المحافظة لحماية أراضيهم وتعزيز صمودهم، من خلال التحرك على مختلف المستويات قانونياً ودولياً لفضح هذه الممارسات، ووضع حد لإعتداءات المستوطنين المتواصلة، داعيا المواطنين لعدم الاستجابة أو الرضوخ لتهديدات الاحتلال ومستوطنيه بترك الأرض او التخلي عنها، مشدداً على أنه يجب مواجهة هذه السلوكيات بالمزيد من الوحدة والتلاحم بين الأهالي والمزارعين والتمسك بالأرض وزيتونها.
وأضاف كميل، نحن نقوم بمتابعة حثيثة من خلال الارتباط وتوفير وسائل الدعم المتاحة للمزارع الفلسطيني، وقمنا بتوزيع ادوات الزيتون والتعاون مع الهيئات والمؤسسات التي تدعم المزارعينن، وسجل مزارعو محافظة سلفيت أكبر قصص التحدي والصمود في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
ومع بداية موسم قطف الزيتون، جرفت آليات الاحتلال أربعة دونمات زراعية من أراضي المواطنين في قرية فرخة جنوب غرب سلفيت، واقتلعت 210 من أشجار العنب واللوزيات.
بدوره، أوضح منسق الاغاثة الزراعية في محافظة سلفيت بكر حماد لـ"وفا"، أن المنطقة كانت قاحلة وتم استصلاحها بمشروع مقدم من وزارة الزراعة، وشق طريق زراعية على حساب المواطنين.
من جهته، بين مدير مكتب الشمال لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد شتيوي، لـ"وفا"، هذا العام شهدت محافظة سلفيت ونابلس وقلقيلية تصاعد اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينين خلال موسم قطف الزيتون بشكل مغطى امنياً من قبل اجهزة الاحتلال الاسرائيلي وجنوده، حيث يسهل للمستوطنين ممارسة عربدتهم على المزارعين، فيما تعيق المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بحجة عدم وجود التنسيق الأمني.
وأضاف، تمثلت الاعتداءات في سرقة ثمار الزيتون، وحرق الأشجار، وسرقة معدات خاصة بقطاف الزيتون: كالمفارش، والسلالم، وغيرها من الأدوات كما حصل في ياسوف.
وحسب جهاز الإحصاء المركزي ووزارة الزراعة للعام 2018، فإن 24 معصرة تعمل في محافظة سلفيت، والمستخرج منها 2.862 طن زيتون مدروس، وكمية الزيت وصلت إلى 714.8 طنا خلال العام الماضي.
أحدث أقدم