Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ في صفعة مدوية لمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصفية القضية الفلسطينية عبر إنهاء عمل وكالة الغوث «الاونروا» والتنصل من قضية اللاجئين الفلسطينيين والقرارات الدولية الخاصة بحقهم في العودة والتعويض، صوتت 170 دولة لصالح قرار الاستمرار في تقديم مساعدات للاجئين الفلسطينيين فيما عارضته دولتان هما الولايات المتحدة وإسرائيل، كما صوتت 167 دولة لصالح تجديد التفويض لعمليات الاونروا وخمسة قرارات اخرى صوت عليها المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة لصالح اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، وضد الاستيطان والممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وهو ما يؤكد عزلة الاحتلال وحليفته إدارة ترامب في المجتمع الدولي.
إن ما يجب أن يقال هنا أولا ، أن الضمير العالمي لا يزال حيا ويقف الى جانب الشرعية الدولية وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية سواء ما يتعلق بحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس أو ما يتعلق باللاجئين والنازحين وحقوقهم الثابتة غير القابلة للتصرف. كما أن هذه القرارات تؤكد وقوف الأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي ضد المواقف التي يتبناها ترامب والاحتلال بشأن القضية الفلسطينية وضد الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة.
كما يجب أن يقال إن الاحتلال الإسرائيلي وهذه الإدارة الأمريكية الداعمة له وقفا معزولين عاريين أمام عدالة المجتمع الدولي. ومن المؤسف أن تقبل دولة عظمى هي الولايات المتحدة الأمريكية أن تقف هذا الموقف في مواجهة المجتمع الدولي وتصر على تبني مواقف عفا عليها الزمن وأخرجتها البشرية من قاموسها كالاحتلال والقمع والتنكر للحقوق المشروعة للشعوب.
ومن الطبيعي أن يرحب الجانب الفلسطيني وكل أنصار الحرية والعدالة بهذه القرارات التي تؤكد أن جبروت القوة التي تمتلكها قوة عظمى كالولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون أقوى من منطق الحرية والعدالة، الذي تؤمن به شعوب الأرض قاطبة.
ولهذا نقول أن شعبنا الصابر المناضل لا بد وان يحقق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة وان الخزي والعار سيبقى يلاحق أولئك الذين لا زالوا يصرون على التمسك بالنهج الاستعماري البائد ومحاربة إرادة الشعوب في الحرية والعيش الكريم، وسيسجل التاريخ مرة اخرى وصمة عار جديدة في جبين هذا الاحتلال وفي جبين الإدارة الأمريكية التي تواصل عداءها للشعب الفلسطيني وحقوقه وانحيازها المطلق لهذا الاحتلال.
أحدث أقدم