Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ الاعتداءات على الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، باتت ظاهرة شبه يومية خاصة عندما يقدمون بتغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها اعتداءات وانتهاكات وجرائم هذه القوات وقطعان المستوطنين على شعبنا الصامد فوق تراب وطنه.
واستهداف الاحتلال للصحفيين ليس بالأمر الجديد ولكن الجديد هو تصاعد هذه الاعتداءات في الأيام الأخيرة، في محاولة من قبل هذه القوات الاحتلالية المدججة بالسلاح لطمس الحقيقة، التي يحاول الصحفيون الفلسطينيون إظهارها أمام العالم كي يرى ويشاهد ما تقوم به دولة الاحتلال عبر أجهزتها القمعية ضد شعبنا عامة وفي المقدمة الصحفيين ، خاصة أثناء قيامهم بتغطية الاعتداءات الاحتلالية.
فدولة الاحتلال التي تدعي الديمقراطية وتزعم بانها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة ، تخشى من أن يفضح أمرها، أمام العالم، رغم أن جزءا من هذه الممارسات والاعتداءات بات يعرفها العالم خاصة وان التطور التكنولوجي والتقني أصبح يكشف معظم ما يدور في العالم.
فكم من صحفي فلسطيني استشهد وأصيب على يد هذه القوات القمعية والعنصرية، دون أن يحرك العالم ساكنا باستثناء إصدار بيانات الشجب والاستنكار، دون اتخاذ أية اجراءات عملية تضع حدا لقمع واعتداءات جيش الاحتلال على المواطنين والصحفيين رغم أن جميع القوانين والقرارات الدولية تنص على حماية المواطنين العزل والصحفيين تحت الاحتلال، وأيضا في كافة دول العالم.
فيوم الجمعة الماضي أصيب الصحفي معاذ عمارنه برصاصة في عينه اليسرى أثناء تغطيته لتظاهرة سلمية قرب بيت لحم ما أدى إلى اقتلاعها، في محاولة من قبل قوات الاحتلال دب الرعب في صفوف الصحفيين، وبالتالي امتناعهم عن تغطية ما تقترفه قوات الاحتلال من اعتداءات وجرائم بحق شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وامس اعتدت قوات الاحتلال على وقفة للصحفيين الفلسطينيين تضامنا مع زميلهم عمارنه الذي لا يزال في المستشفى يتلقى العلاج بعد اقتلاع عينه اليسرى.
فجرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين لا تعد ولا تحصى، ورغم ذلك فان الصحفيين لا يتوانون عن رسالتهم في كشف حقيقة الاحتلال واعتداءاته وانتهاكاته في إطار محاولاتهم القول للعالم قاطبة بأن الاحتلال غاشم وانه لا بد لهذا العالم من وقفة جادة مع شعبنا للتخلص من آخر وأطول وأشرس احتلال في العالم.
ومهما بلغت وتصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة، فانهم سيواصلون رسالتهم في الدفاع عن شعبهم حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين.
فمزيدا من وقفات التضامن مع الصحفي عمارنه ومع كافة الصحفيين الذين تعرضوا ويتعرضون يوميا لاعتداءات هذاالاحتلال العنصري، وعلى اتحاد الصحفيين الدولي وكافة اتحاد الصحفيين في جميع دول العالم اتخاذ اجراءات عقابية بحق سلطات الاحتلال، بل ومقاطعة الصحافة الاحتلالية، خاصة التي تدافع عن اعتداءات الاحتلال.

فالصحافة هي رسالة والصحفيون هم الذين يدافعون عن الحقيقة وعن نضالات شعوبهم، والصحفيون الفلسطينيون هم خير من يحمل الهم الفلسطيني ويؤدون رسالتهم على اكمل وجه دون خوف أو وجل، لأنهم يعرفون أن الاحتلال مهما بلغت وتعددت اعتداءاته وجرائمه فانه الى زوال، فهم أنصار الحرية والتحرر ودائما في المقدمة ولن ترهبهم قوات الاحتلال مهما تمادت.
أحدث أقدم