Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ تمارس إسرائيل ومنذ فترة طويلة احتجاز جثامين الشهداء لفترات طويلة داخل الثلاجات أو القيام بدفنهم في ما يعرف بـ «مقابر الأرقام» ، وآخر هؤلاء الشهداء هو سامي ابو دياك الذي انتقل الى رحمته تعالى بعد معاناة طويلة من مرض السرطان.
ولقد كان من أبسط الأخلاق السياسية والمبادئ والقوانين الدولية تسليم جثمان الشهيد الى أهله لكي يقوموا بواجب دفنه وفق الشريعة الاسلامية، ولكن الاحتلال ولأسباب غير مفهومة ولا معروفة، ما يزال يحتجز الجثمان ويرفض تسليمه لعائلته. ولقد برر الاحتلال في مناسبات سابقة مثل هذه الافعال منعا لمسيرات او تظاهرات غضب لدى تشييع الجثمان واشترط في حالات كثيرة ان يتم الدفن في ساعات محددة هو الذي يحددها ويؤكد أعداد المشاركين في التشييع، وذلك في محاولة بائسة ومفهوم خاطئ لحالات الاستشهاد التي تثير في النفوس لدى الأهل خاصة وشعبنا عامة، حالات كبيرة وعميقة من الغضب والرفض للاحتلال وممارساته خاصة لدى احتجاز الجثامين، كما يحدث مع الشهيد سامي.
ان على المؤسسات الدولية من حقوقية وانسانية ان تضغط على الاحتلال لكي يسلم جثمان الشهيد ابو دياك بدون أي تأخير، وان يتوقف عن ممارسة هذه السياسة اللا أخلاقية واللا إنسانية نهائيا.

الحليفان نتنياهو وترامب في دائرة الاتهام والمزايدة
الرئيس الامريكي دونالد ترامب من أقوى المؤيدين لسياسة التوسع الاسرائيلية التي يقودها صديقه رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، ومن المفارقات السياسية ان هذين الاثنين يواجهان تهما بالفساد وسوء استخدام السلطة، وهما معرضان للعزل وربما السجن.
ويسعى نتنياهو بكل الوسائل لكي يظل رئيسا للوزراء حتى لا تتم محاكمته، ولهذا لم يتم التوافق مع خصمه رئيس حزب ازرق ابيض المنافس والمعارض له، بيني غانتس، ولم تبق امامهما الا أيام قليلة للخروج من هذا المأزق السياسي وقد تنجر اسرائيل لانتخابات جديدة نتيجة ذلك وهو الأمر الذي لا تحبذه الغالبية الاسرائيلية.
وفي سياق مساعي نتنياهو لكسب تأييد الرأي العام فإنه يدلي بتصريحات ومواقف سياسية في غاية التطرف وآخرها تهديداته باحتمال ضم الاغوار والمستوطنات الى اسرائيل.
وقد أكدت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو وترامب تحادثا هاتفيا لفترة طويلة، وقد أبدى الرئيس الامريكي ما قيل تفهمه لرغبة نتنياهو بضم الاغوار وعدم معارضته لقرار كهذا، وكل واحد منهما يركض وراء مصالحه السياسية لأن تأييد ترامب يدعم نتنياهو وتأييد نتنياهو يدعم ترامب من خلال قوى الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة، وهكذا يتنافس هذان الحاقدان سياسيا كل على طريقته، لضرب حقوقنا ومستقبلنا ويتجاهلان المبادئ والاخلاق والقوانين الدولية التي ترفض الاحتلال من جذوره أساسا.
أحدث أقدم