أكد
سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين غوتشا بواتشيدزه استمرار بلاده في
دعم الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وتمسكها بقرارات الشرعية الدولية ذات
الصلة كأساس لذلك.
جاء
ذلك خلال استقباله وفدا من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" برئاسة
الرفيق الأمين العام صالح رأفت وعضوية الرفيقين محمود بحيص وسهام البرغوثي نائبي
الأمين العام والرفيقة رتيبة النتشة عضوة المكتب السياسي مسؤولة دائرة العلاقات
الخارجية خلال زيارتهم لمقر سفارة روسيا الاتحادية في رام الله.
وأطلع
وفد حزب "فدا" السفير الروسي على أحدث التطورات السياسية والميدانية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددا على أن حالة الاحتقان وتوتر الأوضاع، من جهة،
وانسداد الأفق السياسي، من جهة ثانية، تقع مسؤوليته على دولة الاحتلال الإسرائيلي
وداعمتها الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة مجمل سياساتهما العدوانية لشعبنا
الفلسطيني وآخرها ما تسمى "صفقة القرن" والتي رفضها شعبنا وقيادته وكل
قواه الحية لأنها تمثل إعلانا أحادي الجانب، إسرائيليا-أمريكيا، يستهدف القضاء على
القضية الفلسطينية برمتها، ويمثل انقلابا على القرارات الأممية ومنظومة العلاقات
الدولية.
وأكد
الرفيق الأمين العام صالح رأفت وأعضاء الوفد للسفير الروسي تقديرهم لموقف روسيا
المعارض لهذا الإعلان ودعوها لتفعيل دورها المشهود له في المنطقة والعالم من أجل
الانتصار لحقوق شعبنا العادلة وقرارات الشرعية الدولية ومواجهة تلك الصفقة
المشبوهة من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه موسكو وترعاه الأمم
المتحدة ويشارك فيه أطراف الرباعية الدولية شريطة توسيع إطار الرباعية ليضم أعضاء
جدد مثل الصين واليابان وجنوب أفريقيا.
وشدد
وفد حزب "فدا" على أن أنسب الأوقات لعقد هذا المؤتمر هو بعد الانتخابات
الإسرائيلية على أن يكون هدفه وضع آليات تنفيذ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة
بالقضية الفلسطينية وجداول زمنية للتنفيذ بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني في
تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة
إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفقا للقرار الأممي 194.
كما
تناول اللقاء موضوع الانقسام الفلسطيني وأكد وفد حزب "فدا" أن العمل من
أجل تحقيق ذلك ضرورة عاجلة والاتصالات مستمرة على هذا الصعيد وأساسها اتفاقات
المصالحة ذات الصلة وأن وفد فصائل منظمة التحرير الذي سيتوجه إلى قطاع غزة لا زال
بانتظار رد حركة حماس على ذلك.
بدوره
رحب السفير الروسي غوتشا بواتشيدزه بوفد "فدا" وشكره على الزيارة وحياه
على مجمل مواقفه المتوازنة وأكد للوفد أن العلاقات الفلسطينية-الروسية تضرب عميقا
في التاريخ وأن روسيا لن تتخلى عن دورها المستند إلى منظومة العلاقات الدولية التي
تحترم حرية الشعوب وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وأن قرارات الشرعية الدولية
هي الأساس لحل القضية الفلسطينية ويجب احترام هذه القرارات وأن روسيا لن تتخلى عن
ممارسة دورها مع كل الشركاء الدوليين من أجل حل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وأن
فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام ممكنة وأن موسكو على استعداد لعقده فور تهيؤ الظروف
لذلك.