Adbox

أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر نيسان / من العام 2020 ، واهم ما جاء في التقرير.

الشهداء
ارتقى ثلاثة شهداء بفعل الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي، من بينهم الاسير في سجون الاحتلال نور جابر البرغوثي (23) عاما من بلدة عابود غرب رام الله حيث ارتقى شهيدا نتيجة الاهمال الطبي المتعمد وتلكؤ ادارة السجن  بتقديم الاسعافات الطارئة بعد دخوله في غيبوبة  ، بالاضافة الى استشهاد الشاب اسلام دويكات (22) عاما من بلدة بيتا جنوب نابلس متأثرا باصابته برصاص الاحتلال قبل نحو شهرين ، كما واعدم جنود الاحتلال الشهيد ابراهيم محمد حجازي (25) عاما من بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس على "حاجز الكونتينر" بدم بارد واحتجزت جثمانه ليرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال الى (60) جثمانا منذ شهراكتوبر من العام 2015 ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني .

 الجرحى والمعتقلين
اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي نحو (200) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم (35) طفلاً وسيدتين ، ويعاني الاسرى في سجون الاحتلال اوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي ، وقد صادف يوم الاسير الفلسطيني يوم السابع عشر من نيسان حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو (5000) اسيرا في سجونها بينهم (180) طفلا و (41) سيدة و (700) سجين يعانون امراضا مختلفة ويسودهم القلق نتيجة (اصابة اسير واحد بفايروس كورونا) نتيجة عدوى من السجانين ، بالاضافة الى احتجاز (430) معتقلا اداريا . وتشير الاحصائيات الخاصه بشؤون الاسرى انه جرى اعتقال اكثر من مليون فلسطيني منذ عام 1948 .
فيما قام جيش الاحتلال باصابة وجرح نحو (40) مواطناً فلسطينيا في كافة انحاء الاراضي الفلسطينية  وذلك نتيجة قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية ومصادرة الاراضي و هدم المنازل واغلاق البلدات الفلسطينية .

هدم البيوت والمنشأت
هدمت وصادرت سلطات الاحتلال الصهيوني خلال شهر نيسان الماضي (20) بيتاً ومنشأة، منها (5) بيوت و (15) منشأة زراعية وصناعية، توزعت في محافظات بيت لحم والخليل واريحا وجنين ونابلس ورام الله وطولكرم.
ووجهت أخطارات بالهدم ووقف البناء والعمل  ل(70) بيتاً ومنشأة، من بينها مسجد في قرية بردله بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، وتوزعت الاخطارات في محافظات بيت لحم والخليل وسلفيت وطوباس واريحا ونابلس ومدينة القدس المحتلة

تهويد القدس
اقرت ما تسمى "اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال" تنفيذ مشروعين للسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة ، مع العلم ان هذه المشاريع تمت المصادقة عليها سابقاً ، وتستغل اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال انشغال العالم بجائحة كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية والتهويدية ، كما قامت سلطات الاحتلال بعرض أسماء جنودها الذين قتلوا في حروبها على الجزء الغربي من "سور القدس التاريخي" في منطقة باب الخليل، ويهدف ذلك لتهويد الرواية التاريخية وتزوير الحقائق ، وفي سياق تشديد قبضتها الامنية على المدينة المحتلة قامت قوات الاحتلال بتركيب حاجز حديدي وإشارات ضوئية وكاميرا جديدة في شارع باب الاسباط داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
فيما فرضت شرطة الاحتلال الصهيوني على سكان مدينة القدس المحتلة، نحو (350) ألف شيقل غرامات ومخالفات تحت حجج وذرائع واهيه، من ضمنها مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، والاتصال بوزارة الصحة الفلسطينية ، ومن ضمن تلك المخالفات فرض (50) مخالفة بقيمة (5000) شيقل لكل واحدة على المشاركين بزفة سبت النور لدى الطائفة المسيحية، وغرامات بقيمة (500) شيكل على شبان حاولوا الصلاة بالقرب احد ابواب المسجد الاقصى رغم مراعاتهم للقوانين الصحية المفروضة ،ومسجد الهجرة في بيت حنينا، وتم التعرض لمسحراتي البلدة القديمه ومنعه من العمل خلال ليالي شهر رمضان المبارك ، وفي سياق التضييق على العمل الحكومي الفلسطيني الرسمي أعتقلت شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمرة الرابعة، وكذلك أعتقال محافظ القدس عدنان غيث للمرة السابعة عشر منذ توليه منصبه، وفرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين،وفي سياق منفصل اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة كفر عقب شمال القدس المحلتة ، وأزالت يافطات مكتوب عليها اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين .
وضمن سياسة الاهمال الطبي للمدينه المقدسة ومنع اللجان الشبابية المقدسية من العمل ، اقتحمت قوات الاحتلال، المركز الطبي المخصص لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة ، واصدرت قرار باغلاقة واعتقلت احد العاملين في المركز ، فيما هددت التجمع المقدسي لمكافحة الكورونا بالاعتقال في حال ممارسة نشاطهم داخل المدينه ، وقد ادت هذه الاجراءات الغير انسانية والغير قانونية الى ارتفاع عدد اصابة المقدسيين بفايروس كورونا بنسبة كبيره حيث بلغ عددهم ما يزيد عن 259 حالة نشطة في نهاية شهر نيسان الماضي ، وهي اعلى نسبة في محافظات الوطن بسبب الاهمال الطبي المتعمد من قبل وزارة الصحة الاسرائيلية للمقدسيين ، وبذلك نرى ان دولة الاحتلال ماضية في مشاريعها ومخططاتها، في ظل انشغال العالم  بفيروس"كورنا" الوبائي ،فهي تعمل على فتح الطرق الى مستوطنة " معاليه ادوميم" وتقوم بتعبيدها، وكذلك تعبيد الطرق المؤدي لبرية القدس وفتح شارع الزعيم، وبناء جدار الفصل العنصري حول قرية الشيخ سعد، كل ذلك يجري لتنفيذ عمليات الضم والتهويد في القدس والأغوار تحت غطاء امريكي .

الاستيطان ومصادرة الاراضي
في سياق الدعم الامريكي لدولة الاحتلال وخروجاً على قرارات الشرعية الدولية ، أعلن  وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" الشهر الماضي أن قرار ضم أراضٍ في الضفة الغربية للسيادة الاسرائيلية يعود في “نهاية المطاف” إلى إسرائيل ، الامر الذي يعتبر بمثابة ضوء أخضر "لحكومة نتنياهو – غانتس" للمضي قدما في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة الاسرائيلية على أراض في الضفة الغربية المحتلة عام 1967 بما فيها منطقة الاغوار والمستوطنات الغير قانونية والغير شرعية لانها مقامه على اراضي فلسطينية ، في ظل رفض عربي ودولي شديد لهذا القرار الذي يقضي على حل الدولتين بشكل نهائي .
وقد صادقت سلطات الإحتلال، على قرار يقضي بالإستيلاء على مسطحات الأراضي التي تديرها دائرة الأوقاف الإسلامية بمحاذاة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، لصالح مشاريع إستيطانية وتهويدية تحت ذريعة التطوير والتوسيع ، وتأتي مصادقة مندلبليت على الاستيلاء على مسطحات الأراضي بتخوم الحرم والتي تديرها دائرة الأوقاف، من أجل ” تحديث ” المكان ، وملاءمته للمعاقين من المستوطنين واليهود والسياح الأجانب .
من جانب آخر  قامت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس بايداع مخطط استيطاني لبناء (1300) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس بالاضافة الى مناطق تجارية ومباني عامة ومساحات مفتوحة .
كما كشفت تلك اللجنة عن مشروع استيطاني يتضمن بناء (410) وحدات استيطانية و (100) غرفة فندقية في حي جبل المكبر بمدينة القدس وهذه المشاريع كانت قد صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية قبل عامين .

إعتداءات المستوطنين
نفذت قطعان المستوطنين (108) إعتداءاً بحق المواطنين الفلسطينين ووممتلكاتهم خلال شهر نيسان الماضي، أسفرت عن أصابة (13) مواطناً من بينهم سيدة، وإقتلاع وتدمير (822) شجرة مثمرة تركزت في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وبلدتي ترمسعيا والمغير وراس كركر في محافظة رام الله والبيرة، وقريتي قريوت والساوية جنوبي محافظة نابلس، فيما اقدم مستوطنون على اغراق نحو 20 دونما من كروم العنب شمال بلدة بيت امر بمحافظة الخليل بالمياة العادمة ، وشملت الاعتداءات ايضا تنفيذ عمليتي أطلاق نار، وعملية دهس واحدة، وحرق سيارتين للمواطنين في الاغوار الفلسطينية، وأعطاب إطارات (35) سيارة للمواطنين في قريتي تل وصرة جنوب غرب نابلس، وأربعة عمليات تجريف لإراضي المواطنين تركزت في محافظة سلفيت،  فيما اعتدى مستوطنون على مواطنيين فلسطينيين قرب البحر الميت واحرقوا مركبتهم ، كما خطفت عصابات المستوطنين شابين قرب بلدة كوبر أثناء العمل بأرضهم الزراعية، وفي ذات السياق  شرع مستوطنون بزراعة اشتال في أراضي بمنطقة خلة القطن، قرب قرية أرطاس، جنوبي بيت لحم وكان الاحتلال قد استولى على أراضي خلة القطن عام 2004 .فيما  أعاد مستوطنون بناء مبانٍ في البؤرة الاستيطانية المسماة  “كومي أوري” بالقرب من مستوطنة يتسهار الى الجنوب من مدينة نابلس بعد أن هدمت 6 مبانٍ في وقت سابق بحسب قناة مكان الإسرائيلية، وقام المستوطنون بمحاولة بنائها مرة اخرى .

الإعتداءات على قطاع غزة
نفذت قوات الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي عدة انتهاكات ، شملت أطلاق النار (39) مرة بحق فئة الصياديين ومراكبهم، أسفرت عن أصابة (4) صياديين وتدمير مركب واحد، و(161) عملية أطلاق نار وقنابل الغاز على الحدود الشرقية للقطاع، و(11) عملية توغل لآلياته، ، وأعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين على الحدود الشرقية للقطاع قبل أن تطلق سراح معظمهم في وقت لاحق.
أحدث أقدم