ادان
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت القرارات التي أصدرها جيش الاحتلال
الإسرائيلي القاضية بالاستيلاء على 160 دونما من أراضي المواطنين ذات الملكية
الخاصة في محافظة قلقيلية، معتبراً ذلك خطوة على طريق الضم".
وقال
رأفت: "ان استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على تلك الأراضي هو انتهاك آخر
لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وبالأخص القرار
رقم 2334، ويأتي في إطار فرض وقائع جديدة على الأرض من أجل ضم أجزاء واسعة من
الأراضي الفلسطينية إلى دولة إسرائيل وفق تلك الخطة المشؤومة المعروفة بـ
"صفقة القرن".
وأشار
إلى أن إسرائيل من خلال هذه النهج الذي تتبعه في ممارساتها اليومية تزيد من تكريس
احتلالها للأراضي الفلسطينية وضربها بعرض الحائط بكل القرارات الأممية والتي تؤكد
على وجوب انتهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها
القدس الشرقية.
ودعا رأفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام
بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي ألغت ما يسمى "بقانون التسوية"
الذي يسمح بشرعنة مستوطنات أقيمت على ارض فلسطينية بملكية خاصة بالضفة الغربية.
وأضاف:
"إن هذه المرحلة حرجة وحساسة في تاريخ القضية الفلسطينية وتتطلب موقف داخلي
موحد وانهاء للانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفقاً لاتفاقيات المصالحة الوطنية
دون قيد او شرط من أجل مواجهة هذه السياسات الهادفة لمنع الفلسطينيين من اقامة
الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس
الشرقية المحتلة".
وفي
نهاية تصريحه دعا رأفت شعبنا للاستمرار في مواجهة الاحتلال بكافة اشكال المقاومة
الشعبية حتى رحيله، ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارات واضحة على مستوى
منظمة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للهجمة
الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القضية الفلسطينية وللحيلولة دون
اقدامه على الضم.