Adbox

حديث القدس/ تهديدات رئيس وزراء اسرائيل، نتانياهو، بالعمل على ضم الأغوار والمستوطنات قوبلت برفض دولي غير مسبوق، بالإضافة طبعا للرفض الوطني والمهرجانات الحاشدة ضد هذا المخطط وفي مقدمتها المهرجان الذي انعقد في أريحا تحديدا وهي في قلب الأغوار وذلك بمشاركة من الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقد عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة هذا المخطط وقال الأمين العام للأمم المتحدة ان أي ضم سيؤدي الى توتر كبير وفيه مخالفة لكل القوانين الدولية والانسانية.
هذا الاجماع الدولي فيه قيمة كبيرة وهامة وسيكون له بالتأكيد تأثير على الموقف الاسرائيلي، ولكن المطلوب وحتى يصبح الموقف حاسماً هو التهديد باتخاذ خطوات عملية حقيقية ضد اسرائيل في حال الضم لان اسرائيل التي تتغطرس بقوتها الذاتية بالتأييد الأميركي الأعمى لها لم تعد ولا كانت في يوم من الأيام تهتم بالمواقف اللفظية ولا تفهم الا لغة القوة بأشكالها المختلفة الاقتصادية والسياسية وغير ذلك ولا نقول القوة العسكرية لأنه أمر غير متوقع بالتأييد من دول العالم.
وعلى المستوى العربي فإننا نرى، وللأسف فتوراً في ردود الفعل والاكتفاء ببيانات بسيطة، واجتماعات غير ذات قيمة أو تأثير لأن العالم العربي يبدو مشغولا بالنزاع المدمر والعجيب في ليبيا وبالحرب المستمرة منذ سنوات في اليمن وعلينا الا نتوقع الكثير عربيا، وان كنا نأمل غير ذلك بالتأكيد والمطلوب عربيا في هذه المرحلة الحرجة، على الأقل، هو تقديم الدعم المالي الكافي لكي تتمكن السلطة من دفع رواتب الموظفين بعدان انقطعت العلاقات مع اسرائيل التي اخذت تحتجز المخصصات الفلسطينية.
يبقى الموقف الفلسطيني هو الأول وهو الأهم، وقد اتخذت السلطة كل ما باستطاعتها من اجراءات وهي تحاول بكل الوسائل تعبئة الرأي العام ضد مخطط الضم، ولكن المطلوب الأول في هذه المرحلة الحرجة هو استعادة الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا وموحدا لمواجهة أطماع الاحتلال. ولا بد من وضع حد لهذا الانقسام المخجل والمدمر خاصة ونحن نواجه ما نواجهه من عنجهية الاحتلال وكل مخططاته التوسعية.
أحدث أقدم