أكد
مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يمعن في التنكيل والتضييق على الأسرى
بالاستمرار في منع ادخال الملابس لهم، الامر الذى ادى الى نقص شديد في الملابس
نتيجة وقف الزيارات منذ شهور، وعدم توفيرها من قبل ادارة السجون، وخاصة مع اعتقال
اعداد جديدة من المواطنين .
الناطق
الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” أوضح أن الاحتلال استغل جائحه كورونا، في
التضييق على الأسرى، بوقف برنامج زيارات الأسرى بشكل كامل في شهر مارس الماضي بحجة
حماية الأسرى من فيروس كورونا، دون ان يتخذ اجراءات الحماية والوقاية الاخرى لمنع
تسلل الفيروس الى السجون.
وأضاف
الأشقر أن الأسرى كانوا يحصلون على الملابس بالحد الادنى بما تسمح به ادارة السجون
من خلال زيارات الاهل، التي تعتبر السبيل الوحيد لتوفير الملابس، حيث لا توفر لهم
الادارة أي نوع من الملابس سواء الصيفية او الشتوية، كما لا تسمح لهم بشرائها من
الكنتين.
وقد
أدى استمرار الاعتقالات في الشهور الاخيرة الى ارتفاع اعداد الأسرى الجدد والذين
يفقرون الى كافة الاحتياجات الشخصية التي تفي بمتطلبات حياتهم اليومية، وفى
مقدمتها الملابس، ويضطروا الى استخدام ملابس زملائهم القديمة.
وأشار
الأشقر الى ان الأسرى ومع دخول فصل الصيف يحتاجون الى ملابس خفيفة تناسب هذا الفصل
والحر الشديد داخل السجون، وكذلك ملابس داخليه جديدة، وهم يستخدمون نفس الملابس
منذ فترة طويلة نتيجة عدم دخول ملابس جديدة لهم مما يسبب لهم معاناة مستمرة .
وبين
الأشقر أن هذه المعاناة تتضاعف في سجون بعينها أكثر من سجون اخرى نتيجة وجود كبيرة
من الأسرى وعلى رأسها سجنى عوفر والنقب الصحراوي، والتي تزيد فيهما اعداد الأسرى
عن ألف أسير في كل سجن، وكذلك سجن مجدو والذى ينقل اليه عدد من الأسرى الذين
يعتقلوا حديثاً.
ونوه
“الأشقر” الى ان الأسرى في السجون خاضوا خلال الأيام الماضية عدة خطوات تصعيدية في
اكثر من سجن احتجاجاً على تلكأ إدارة سجون الاحتلال في تلبية مطالبهم العادلة
والانسانية ، بإعادة برنامج الزيارات كالسابق، وتوفير الملابس وخاصة للأسرى الجدد.
واعتبر
الاشقر ان عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى العادلة هو لفرض مزيد من التنكيل
والتضييق والقهر بحقهم، وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية حيث لا زالوا يعيشون
اجواء القلق والخوف من وصول فيروس كورونا الى السجون، مشيراً الى تجاوزات الاحتلال
بحق الأسرى هى استهتار بالأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية التي تنص على توفير
الحياة الكريمة للأسرى،
وطالب
المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر بتفعيل دوره في تأمين زيارات ذووي الأسرى
وإدخال الملابس الخاصة بهم، والضغط على الاحتلال لإنهاء كافة العقوبات المفروضة
بحق الأسرى والتي تهدف لرفع رصيد معاناتهم ومعاناة ذويهم .