Adbox

أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن الاجتماع التشاوري لمنظمة التحرير، اليوم الخميس، سيتناول متابعة العمل من قبل كل الفصائل والمؤسسات الفلسطينية على الأرض في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في تعبئة الشعب الفلسطيني من أجل التصدي بكل أشكال المقاومة الشعبية للإجراءات الإسرائيلية وبشكل موحد، وكذلك سبل مواجهة الجهود التي تبذلها الإدارة الامريكية من أجل ممارسة الضغط على عدد من الدول العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال، حيث أن زيارة وزير الخارجية الامريكية للمنطقة هادفة لتطبيع العلاقات العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتسويق ما يسمى بـ "صفقة القرن" وخطة الضم المرفوضة.
ولفت رأفت إلى أن بومبيو لم يستطع إجبار السودان على التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأن الموقف الذي أخذته الحكومة السودانية بتأثير وضغط من قبل الأحزاب، في حين أن اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس الأعلى السوداني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بداية العام الحالي هدف للدفع باتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال.
 وأوضح رأفت أن الأحزاب السودانية التي قامت بالثورة السودانية هي التي تصدت للتطبيع، مما اضطر رئيس الحكومة السودانية الإعلان أن الحكومة غير مخولة بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالرغم من تلك الصفعة التي تلقاها وزير الخارجية الأمريكي في السودان إلا أنه توجه إلى البحرين واحتمال أن يتوجه إلى بلدان عربية أخرى من أجل ذات الهدف، وقد أعلن ملك البحرين أيضا بعد لقاءه وزير الخارجية الامريكية تمسك البحرين بمبادرة السلام العربية وأكد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كذلك أعلن المغرب لن يطبع بعد أن صدّرت الحكومة المغربية بيان أكدت فيه أنها لن تطبع وواثقون بأن هناك أحزاب قوية في المغرب لن تسمح بالتطبيع.
واكد أن قيادة منظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تواصل العمل مع كل الأحزاب والمنظمات الأهلية العربية لممارسة التأثير على حكوماتها حتى ترفض الضغوط الامريكية ولا تستجب لدعوات وزير الخارجية للتطبيع مع دولة الاحتلال، ومواصلة التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية.
وقال: "إننا نتابع عملنا مع كل المؤسسات الدولية ومع كل الدول في العالم لتواصل رفضها صفقة القرن التي عقدت ما بين ترامب ونتنياهو وتواصل العمل من أجل تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي عبر عقد مؤتمر دولي حقيقي في اطار الأمم المتحدة تشارك فيه الرباعية الدولية، والصين وجنوب افريقيا وعدد آخر من دول العالم بالإضافة إلى دول عربية من أجل وضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية وتحديد مدة زمنية قصيرة لتنفيذ هذه الآليات وإلزام إسرائيل بذلك.
وفي نهاية بيانه دعا رأفت الدول العربية إلى عدم المشاركة في المؤتمر الذي تسعى الإدارة الامريكية لعقده من أجل التطبيع المجاني مع دولة الاحتلال وأن لا تستجيب لدعوات وزير الخارجية الامريكية، مطالباً الإمارات أن لا تستضيف هكذا مؤتمر.
أحدث أقدم