Adbox

 


الرمسة الاخباري/ ما تزال بيروت أوان الحصار الإسرائيلي تذكرها، والفدائيون الفلسطينيون الذين ناصرتهم وظلت أمينة لقضيتهم.

كثيرون ربما لا يعرفون فانيسا ردغريف، الممثلة البريطانية النجمة التي أحبت فلسطين، وشعبها.. وقطعت الآف الأميال لتناصر الثورة الفلسطينية، في عز معارك الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية والتقت قائد الثورة الرئيس الراحل ياسر عرفات.. لتشد على ايديهم وترقص معهم بالكلاشنكوف.

هذه الممثلة التي اشتهرت في السينما مثلما المسرح، عرفت بتعاطفها مع الفلسطينيين مما تسبب لها بالكثير من المشاكل، ومحاولات الإقصاء.. لكنها وهي التي نشأت ماركسية الفكر وتروتسيكية التوجه، كانت أقوى من كل محاولات كسرها.

وعند تسلمها جائزة الأوسكار عام 1978، وصفت الصهاينة في خطابها الرسمي بالسفاحين، وحثت على نصرة الشعب الفلسطيني.

قوبلت ردغريف للاسف بتجاهل عربي، لكنها وهي المناصرة لقضايا الإنسان لم تكن تكترث.

وإضافة إلى القضية الفلسطينية ناصرت قضية شعب فيتنام وطالبت بنزع السلاح النووي وناضلت من أجل حقوق الإنسان كما ساهمت في المظاهرات التي عارضت الحرب على العراق عام 2003.

ولدت فانيسا رديغريف (بالإنجليزية: Vanessa Redgrave) يوم 30 يناير 1937 في غرينتش، و بدأت مسيرتها الفنية عام 1958. كما أنها من الفائزات بجوائز الأوسكار وجائزة إيمي وجائزة غولدن غلوب.

تم ترشيحها لنيل جائزة الأوسكار ست مرات وفازت بها مرة واحدة كأفضل ممثلة مساعدة في فيلم Julia. اندلعت مظاهرات قام بها بعض اليهود ضد حصولها على جائزة الأوسكار وضد حضورها الحفل لتسلم الجائزة، وذلك لمشاركتها في فيلم وثائقي يتناول القضية الفلسطينة عام 1977 حمل عنوان ” فلسطينيون”.. فأثارت الجدال أثناء كلمة شكرها في حفل الأوسكار وهاجمت ” تلك الحفنة من السفاحين الصهاينة الذين اعترضوا على مشاركتها في الفيلم الوثائقي.

كرّمتها لجنة جائزة الأوسكار في سابقة بالتوجه لمقر سكنها في لندن. تقول عن التمثيل وطبيعة عمل الممثل ” لا يمكن التمثيل دون فهم للطبيعة الإنسانية وفهم الذات. أقوم دوما بدراسة الطبيعة الإنسانية وطبيعتي الخاصة أيضا كي أستطيع التمثيل”.

مرور فانيسيا ريدغريف في درب الثورة الفلسطينية كان نصرة للإنسان الانسان المقهور في مخيمات اللاجئين ، ولانها تؤمن بالانسان، وحارت ماكينة الاعلام التي يسيطر عليها أعداء الإنسان، أشرق الفلسطينيون في عينيها الجميلتين.

أحدث أقدم