أشار
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن القيادة الوطنية الموحدة تتابع
مع جميع المحافظات الشمالية بمدنها وبلداتها ومخيماتها وقراها من أجل تشكيل لجان
المقاومة وتنظيم الفعاليات لمواجهة الإجراءات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية
من هدم لبعض البلدات الفلسطينية كما حدث مع قرية "حمصة الفوقا" في
الأغوار الشمالية بداية الشهر الحالي، بالإضافة إلى ما تقوم به من هدم للعديد من
المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة والبركسات الزراعية في منطقة الأغوار، وبناء
آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة في مختلف المحافظات الشمالية.
وقال
في تصريح له اليوم الاثنين على صوت فلسطين: "إن شعبنا الفلسطيني في جميع
المحافظات يتصدى لهذه الإجراءات بكل أشكال المقاومة الشعبية"، مشيراً إلى أن
حكومة نتنياهو – غانتس تسرع من إجراءاتها الاستعمارية بدعم من إدارة الرئيس
الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتستغل ما تبقى من فترة إدارة ترامب من
أجل فرض وقائع جديدة على الأرض من خلال سياسة التوسع الاستيطاني الاستعماري في
القدس الشرقية المحتلة وفي عموم إنحاء الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك العودة
إلى المستعمرات التي تمت إزالتها عند قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.
وبين
رأفت أن الموقف الدولي الرافض للإجراءات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة وما أكدت عليه اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم
المتحدة في اجتماعها الأخير بإدانتها الاستيطان ورفضها للضم وتأكيدها على قرار مجلس
الأمن 2334 بأنه يجب أن يتجسد من خلال الممارسات العملية وفرض عقوبات على إسرائيل
من أجل إلزامها بالقرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وعدم
الاكتفاء بالإدانة.
وفي
نهاية تصريحه دعا رأفت الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها وعلى وجه
الخصوص الدول الأوروبية من أجل إنصاف شعبنا الذي يعاني منذ أكثر من 70 عاماً بسبب
الاحتلال الجاثم على أرضنا وعدم التزامه بالقرارات الأممية التي تقر حق الشعب
الفلسطيني في تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من
حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.