Adbox

 


وفا- أفاد نادي الأسير بأن الوضع الصحي داخل السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال، وإدارة السجون تتفنن بسن قوانين وأساليب اجرامية لقتل الأسرى داخل زنازينهم.

وتطرّق نادي الأسير، في بيان، إلى أوضاع الأسرى داخل السجون على النحو التالي: 

أولا: عدم وجود طبيب أخصائي في السجن، والموجود فقط هو طبيب عام، وهذا الطبيب لا يعطي أي علاج سوى المسكنات، وأحيانا يعطي ذوي الحالات المرضية الحرجة أقراصا منومة ليبقوا نائمين، ولا يزعجونه بآلامهم. 

ثانيا: عملية الفحص الطبي داخل السجن تجري من خلف شيك حديدي يفصل بين الأسير المريض والطبيب، وهذه الطريقة الشاذة في المعاينة الطبية والمخالفة لكافة القوانين والأنظمة والأصول الصادرة عن نقابات الأطباء والتي لا تمكن الطبيب من تشخيص الحالة كما ينبغي فلا يستطيع الطبيب مثلا قياس نبضات قلبه أو ما شابه وفي حال اشتكى المريض مثلاً من ألم في بطنه يطلب منه الطبيب الكشف عن بطنه من بعيد. 

ثالثا: وصف الأسرى العيادة الطبية بأنها عيادة صورية وجدت فقط لإشهاد المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر على وجودها لا أكثر فالعيادة موجودة والطبيب موجود والعلاج والاختصاص مفقود والدواء المطلوب للعلاج محتجز حتى إشعار آخر، أما الأدوية التي يحتاجها الأسرى وغير متوفرة في السجن لا يسمح بإدخالها سوى عن طريق الصليب الأحمر. 

رابعا: المماطلة والمسايرة الذي تستخدمه إدارة السجن لإسكات آهات وأنات الجرحى والمرضى، حيث تتعهد الإدارة بنقل المريض أو المصاب للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وقد يحتاج ذلك إلى وقت طويل، وإذا تم نقل المريض إلى المستشفى فإنه لا يحصل على نتائج الفحص ودون تلقي العلاج اللازم. 

خامسا: احتجاز الأدوية اللازمة للمرضى كإجراء عقابي للأسرى وردا على احتجاجاتهم بتحسين الوضع الصحي. 

سادسا: اشتكى الأسرى المرضى والمصابين من تأثير أجهزة التشويش التي ركبت في السجن على الوضع الصحي للأسرى، وأفاد الأسرى أن تشغيل تلك الأجهزة يتم بوتيرة عالية جداً وتؤثر على كافة الأسرى وتؤدي إلى إصابتهم بصداع ودوار شديدين، وتعرض بعض الأسرى لحالات إغماء من شدة الصداع من تأثير تلك الأجهزة وجدير بالذكر أن هذه الأجهزة تسبب أمراض سرطانية في سجن النقب. 

سابعا: اشتكى الأسرى من المكرهة الصحية (المجاري) الموجودة في السجن حيث تؤثر الروائح الكريهة المنبعثة منها على الوضع الصحي للأسرى المرضى، لا سيما ممن يعانون من حساسية في الصدر وأزمات قلبية وأولئك الذين يعانون من حساسية جلدية في ظل انتشار الحشرات بسبب تلك الروائح. 

ثامنا: انتشار الغبار والبرد في ساعات الليل تزيد من تفاقم وسوء الأوضاع الصحية للأسرى لا سيما الذين يعانون من إصابات برصاص وشظايا في الأطراف والذين يحتاجون لتدفئة أماكن الإصابة واستخدام كمادات ساخنة باستمرار.  

أحدث أقدم