Adbox

 


جريدة القدس - حديث القدس/ التصريحات التي أدلى بها أنتوني بلينكن وزير الخارجية الاميركي القادم حول تأييد الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن لحل الدولتين لشعبين، وانه سيعيد المساعدات للفلسطينيين، وسيفتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وسيسعى الى بناء الثقة بين الجانبين، وسيطالب بعدم اتخاذ خطوات أحادية تمنع العودة لحل الدولتين، وإنه يعارض موضوع الضم الاحتلالي للأراضي الفلسطينية، تصريحات جميعها إيجابية، وستعيد للقضية الفلسطينية مكانتها، بعد أن حاولت ادارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب شطبها لصالح دولة الاحتلال.

غير أن هذه المواقف الإيجابية من قبل الرئيس الاميركي المنتخب بايدن، يجب ان لا تأخذ وقتا طويلا للإعلان الرسمي عنها، والبدء بتطبيقها على أرض الواقع، ودفع دولة الاحتلال الى الالتزام بها، لأنه بدون تحقيق الشعب الفلسطيني للحقوق الوطنية الثابتة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، فإن جذوة الصراع ستبقى قائمة، وستدفع الأجيال ثمن التعنت الاحتلالي ورفضه للسلام وإيصال المفاوضات السلمية السابقة الى طريق مسدود.

كما أن على إدارة الرئيس بايدن، تأييد عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس محمود عباس، وطالب الأمم المتحدة بعقده، لأن أسلوب المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية الثنائية والرعاية الأميركية المنفردة لها، أدت جراء التعنت الاحتلالي وعدم التزامه بالاتفاقات الموقعة الى فشلها، الأمر الذي يتطلب رعاية دولية، استنادا لقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، ورؤية الرباعية الدولية حول حل الدولتين لشعبين.

إننا في الوقت الذي نقدر فيه هذه التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية القادم، والتي هي رؤية الرئيس المنتخب بايدن، إلا اننا نطالب الادارة الاميركية الجديدة بالضغط على دولة الاحتلال للالتزام بهذه الرؤية، وتنفيذها وعدم التهرب واختلاق الحجج الواهية من أجل عدم تنفيذها.

ان شعبنا الذي يعاني من ويلات الاحتلال ويدفع يوميا الثمن لجرائمه، بات تواقا للحرية، وسيواصل نضاله من اجل الوصول الى اهدافه وتحقيق كامل حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف.

فالعلاقة الاستراتيجية، بل علاقة التحالف بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، تتطلب من الادارة الاميركية الجديدة الضغط عليها، لأنه بدون ذلك ستبقى المنطقة على حافة الانفجار وسيطال هذا الانفجار العالم بأسره.

أحدث أقدم