حديث
القدس/ يحاولون في اسرائيل تزييف التاريخ وقلب حقائق الواقع في مساع لا تتوقف لإثبات
ادعاءاتهم وما يسمونه حقهم وأولويتهم في هذه البلاد، وهم لا يكتفون بما يقومون به
من أفعال وإنما يضغطون بكل قوة وبمختلف الوسائل لمنعنا من القيام بأية عمليات
اصلاح او ترميم، وأحيانا كثيرة يمنعون المواطنين من أداء صلواتهم أو حتى دخول
المناطق التي تقام فيها العبادة.
في
هذه الأيام منعت قوات الاحتلال أعمال الترميم في قبة الصخرة المشرفة والمصلى
المرواني وباب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وقامت الشرطة بتضييق الخناق على موظفي
دائرة الأوقاف الاسلامية والإعمار، بينما سمحت لعشرات اليهود المتطرفين من اقتحام
ساحات الحرم القدسي واقامة شعائر دينية تلمودية.
وفي
الخليل يواصل الاحتلال والمستوطنون منع المواطنين في البلدة القديمة من ترميم
بيوتهم ومحلاتهم التجارية وكذلك منع عمال لجنة إعمار المدينة من ممارسة أعمال
الترميم التي ينفذونها في الحرم الابراهيمي الشريف، على خلفية القرارات العسكرية
التي أصدرها الاحتلال ونصّت على مصادرة أجزاء الحرم وساحاته لصالح المستوطنين
ومخططات التهويد، وكذلك التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضته اسرائيل منذ قيام
المجرم الاسرائيلي بارتكاب المجزرة بحق المصلين في رمضان عام 1994 وأدت الى
استشهاد أو اصابة عشرات المصلين.
من
ناحية أخرى، يواصل الاحتلال ممارساته ويقرر خمسة مخططات استيطانية من أراضي
قلقيلية وسلفيت، ويواصل هدم المنازل والمنشآت والعيادات الصحية وكل ما يراه حجر
عثرة في طريق توسعته وغطرسته، وكذلك يواصل مصادرة الأراضي بذرائع مختلفة كالادعاء
انها «أملاك غائبين»، أو كانت بالماضي ليهود او هي «منطقة أمنية» أو مقابر يهودية،
وغير ذلك من الذرائع التي لا تستند الى أي منطق قانوني.
وهذا
الاحتلال التوسعي لا يهتم بأية قرارات او ادانات دولية سواء من الأمم المتحدة أو
غيرها من المؤسسات، وهو لا يفهم غير لغة القوة والصمود وعدم الاستسلام.. وشعبنا
متمسك بكل ذلك..!!