Adbox

 


طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف الجرائم الاسرائيلية سواء في القدس أو غزة، وأكد أن استشهاد ما يزيد عن عشرين مدنيا أعزلا في قطاع غزة، بما في ذلك العديد من الأطفال، نتيجة القصف الاسرائيلي المستمر والعشوائي على منازل المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت والمرافق المدنية، وقبله سلسلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك واعتداء قوات الاحتلال على المصلين وحمايتها لاعتداءات وإرهاب المستوطنين، والذي أوقع بدوره شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين في القدس وكذلك في الضفة الغربية وفي أراضي عام 48،  أكد أنها جميعا جرائم إسرائيلية ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ما يستدعي أكثر من أي وقت مضى، وعلى وجه السرعة، إدانة دولية صريحة لها ومطالبة بوقفها واتخاذ مجلس الأمن الدولي  قرارا بتوفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا.

ورفض "فدا" رفضا قاطعا أية محاولات لتبرير القصف الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة من قبيل الزعم مثلا بأنه "جاء ردا على إطلاق الصواريخ من غزة"، وقال إن ما يجري في القطاع، والعالم كله يدرك ذلك، يمثل معركة غير متكافئة استخدم فيها جيش الاحتلال القوة المفرطة وأعتى أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دوليا، ضد شعب أعزل وبيوت للمدنيين ومنشآت مدنية، ولم تتعلق "الرشقات" التي أطلقت من قطاع غزة إلا بصواريخ بدائية ومحلية الصنع كان اللجوء إليها من قبيل محاولة الدفاع عن النفس، وعليه فإن "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، هي المدانة والمسؤولة عن التصعيد، وإلا لماذا فعلت ما فعلت في القدس، وعلى مدار أيام، ولم يكن هناك، لا حديثا ولا سابقا، أي نوع من الصواريخ ولا غيرها من الأسلحة؟؟؟!!!

أما عن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن والذي حاول تبرير العدوان الاسرائيلي وعطل إصدار قرار يدين هذا العدوان، فقال "فدا" إنه موقف مرفوض رفضا قاطعا، فضلا عن كونه مكشوف لدى شعبنا وقواه منذ فترة طويلة، مضيفا أن هذا يدلل مجددا أن الادارة الأمريكية لا يمكن أن تكون حكما نزيها ولا أمينا في ملف الصراع العربي-الاسرائيلي، وعليه كان موقفنا برفض الرعاية الأمريكية المنفردة لأية مفاوضات مقبلة، ورفضنا كذلك لمنطق العودة لمسار المفاوضات الثنائية، وطالبنا بعقد مؤتمر دولي برعاية وإشراف الأمم المتحدة ومشاركة الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى يتم الاتفاق عليها، وهو المسعى الذي ترفضه واشنطن وتسعى جاهدة لتعطيله حماية لربيبتها "إسرائيل".

إن موقفنا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ما جرى في الشيخ جراح وسلوان وبعده في المسجد الأقصى المبارك وفي عموم القدس الشرقية وباقي أنحاء الضفة الغربية وفي قطاع غزة الخاضع لاستمرار الحصار الاسرائيلي الظالم، وبالمقابل صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي وكل جرائمه، يؤكد للقاصي والداني، ونخص بذلك أمريكا والأنظمة الرجعية التي انزلقت للتطبيع مع كيان العدو تحت شعار السلام الاقتصادي والتعايش، يؤكد للجميع أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار ليس في المنطقة فحسب، بل وفي العالم، دون ايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية ولملف الصراع العربي-الاسرائيلي برمته، على أساس الاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة، وبما يؤدي إلى انسحاب "إسرائيل" من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها، وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948.

وختم "فدا" بيانه بتوجيه التحية والتقدير والاكبار لأرواح الشهداء الأكرم منا جميعا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى البواسل، داعيا إلى استمرار الهبة الجماهيرية لشعبنا في عموم فلسطين التاريخية تأكيدا على وحدته ووحدة الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، وقال إن معركة النضال من أجل حرية شعبنا واستقلاله الناجز وعودته مستمرة وإننا واثقون من حتمية الانتصار فيها ولا تهاون ولا تراجع ولا تخاذل دون كسب هذه المعركة الوطنية والانسانية العادلة.

أحدث أقدم