دعا
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أبناء شعبنا ومعهم أشقاؤهم العرب
والمسلمين وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى تكثيف تحركاتهم الشعبية وفعالياتهم
الجماهيرية إسنادا ودعما للنضال الفلسطيني عموما ونضال أهلنا في القدس خصوصا على
ضوء تكثيف اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم
وبيوتهم سيما في حي الشيخ جراح وسلوان وعلى المقدسات المسيحية والإسلامية وتحديدا
على المسجد الأقصى المبارك.
وشدد
"فدا" على ضرورة الخروج في أوسع تظاهرات جماهيرية، وتحت راية علم فلسطين
المفدى، باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال وفي الأغوار ومناطق الجدار والمناطق
المستهدفة بأعمال مصادرة الأراضي والاستيطان، مع التركيز على التوجه خصوصا نحو
الحواجز العسكرية الاسرائيلية المقامة على مداخل القدس وبواباتها، وقال إن
الفعاليات المقررة الساعة التاسعة من مساء اليوم الاثنين تكتسي أهمية خاصة كونها
تتزامن مع "ذكرى توحيد القدس" حسبما يزعم كيان الاحتلال، ومع أعمال
العربدة والارهاب التي ينفذها رعاع المستوطنين بهذه المناسبة.
وأضاف
"فدا" أن رهاننا على شعبنا وعلى الاسناد الشعبي العربي والأممي لا على
الأنظمة الرسمية؛ فالرهان على العلاقات مع نظم لا تملك من أمرها شيئا كما جرى منذ
تدشين اتفاق أوسلو المشؤوم، كان حصاده صفر، تماما كما كان حصاد مسيرة المفاوضات
الماراثونية العبثية، وما حققه المقدسيون خلال الأيام الأخيرة، في الشيخ جراح وفي
الأقصى وفي عموم المدينة المقدسة المحتلة، من صمود ومقاومة وتصدي للاعتداءات
الاسرائيلية، تقدم على ما حققته السياسة على مدار سنوات، وبفضله عادت قضية فلسطين،
وقضية القدس تحديدا، إلى الخارطة الدولية.
وتابع
"فدا" أن من أبرز ثمار معركة الشرف والبطولة التي يسطرها أهلنا في
القدس، كشف أنظمة العار والتطبيع العربية أمام شعوبها خاصة وأن ادعاءات السلام
والديمقراطية والتعايش التي أسبغتها على كيان الاحتلال سقطت مع أول صرخة وأول حجر
وأول تكبيرة صدرت عن المقدسيين ومن تمكن من أبناء شعبهم في الضفة وأهلهم في الداخل
من الوصول إليهم، فكان الرد اعتداء وحشيا إسرائيليا يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد
الانسانية كما أكد البعيد قبل القريب.
ودعا
"فدا" في الختام القيادة الفلسطينية إلى مواصلة التحرك العاجل دبلوماسيا
وسياسيا مع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لإدانة الجرائم
الاسرائيلية التي وقعت في القدس وارسال بعثة تقصي حقائق دولية إليها، وفي نفس
الوقت الطلب من المحكمة الجنائية الدولية في بروكسل من أجل قول كلمتها بهذا الصدد،
وتجديد الطلب من مجلس الأمن الدولي في جنيف لتوفير نظام حماية دولية للشعب
الفلسطيني من الاعتداءات التي يتعرض لها سواء من قوات الاحتلال أو المستوطنين أو
كليهما معا أو عبر أجهزة كيان الاحتلال المختلفة.
كما
دعا "فدا" لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي والمنظمة
برمتها ومعهما جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفلسطيني
وأرضه ومقدساته وخصوصا تجاه القدس وما تمثله لشعبنا والأمتين العربية والاسلامية
والعالم أجمع، محذرا من أن شعبنا ومعه أبناء أمته العربية والاسلامية لن يغفرا
لهذه الهيئات والمنظمات العربية والاسلامية أي تقاعس بهذا الصدد.
وطالب
"فدا" الدول العربية التي تقيم علاقات مع كيان الاحتلال، سيما الدول
التي انخرطت حديثا في اتفاقات التطبيع المجاني والمذل معه، بوقف هذه العلاقات، مشددا
على أن ما جرى في المسجد الأقصى أثبت خطأ، بل خطيئة ما ارتكبته تلك الدول بحق
شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وحجم التنازل المجاني الذي قدمته لذلك الكيان
الغاصب.