Adbox



"الأيام": أصيب العشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بجرائم الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في الوقت الذي هدمت فيه قوات الاحتلال حضانة ومنزلين في محافظتي القدس ونابلس، وأخطرت بهدم ستة منازل ووقف بناء منزل سابع في مسافر يطا والأغوار الشمالية، تزامن ذلك مع إقدام مستوطنين على اختطاف طفل وتعذيبه بالضرب والكي بعد دهسه، في بلدة سيلة الظهر.

وانطلقت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت في مسيرة حاشدة باتجاه المدخل الشمالي لمدينة البيرة تنديداً بجريمة الاحتلال في مدينة جنين التي راح ضحيتها أربعة شهداء.

وقال شهود عيان: إن الشبان رشقوا قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المدينة بالحجارة وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية، لافتين إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة "بيت إيل"، أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب الشبان المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.

وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على صحافيين خلال تغطيتهم المواجهات وألقوا قنبلة غاز باتجاههم من مسافة قريبة.

وفي مدينة القدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال حضانة أطفال في بلدة بيت صفافا.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة الصافح في البلدة وحاصرت الحضانة قبل أن تشرع في هدمها.

وأشارت إلى أن الحضانة تعود للمقدسي محمد حسين جمعة، مبينة أنها ملاصقة لمنزل عائلته، وهي قائمة منذ بداية العام الجاري، وكان من المقرر أن تبدأ عملها مع انطلاق العام الدراسي الجديد.

وفي بلدة جبل المكبر، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً كان صاحبه قد شرع بهدمه.

وأفادت مصادر محلية بأن طواقم بلدية الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت جبل المكبر وشرعت بهدم ما تبقى من منزل المقدسي علي صري، قبل أن تجرف ساحة المنزل.

ولفتت إلى أن صري كان قد شرع بهدم منزله قبل يومين بقرار من بلدية الاحتلال حتى لا يتحمل تكاليف عملية الهدم، إلا أن بلدية الاحتلال رأت أن عملية الهدم لا تتم بالسرعة المطلوبة.

وبينت أن المنزل كان يؤوي 5 أفراد، وأن بلدية الاحتلال رفضت جميع محاولات صاحبه لترخيصه.

وفي بلدة يتما جنوب نابلس، هدمت سلطات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يتما ترافقها جرافة، وهدمت منزل المواطن براء أحمد النجار، وهو قيد الإنشاء.

وأضاف: إن المنزل هدمه الاحتلال قبل 15 عاما، وأعاد صاحبه بناءه مجددا، مقابل جبل صبيح، الذي يشهد فعاليات المقاومة الشعبية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على قمته.

وأكد دغلس أن قوات الاحتلال شنت حملة واسعة ضد المنازل في ذات المنطقة من إخطارات وعمليات هدم.

وفي مسافر يطا، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم ثلاثة منازل ووقف بناء رابع في الوقت الذي عمدت فيه إلى تصوير منزل خامس.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن قوات الاحتلال أخطرت بهدم منزل المواطن جهاد عيسى حمامدة من تجمع ماعين، فيما أخطرت بهدم منزلي المواطنين عمر جبريل محمد حماد وموسى محمود إبراهيم مخامرة، فيما أخطرت المواطن يتيم ربعي بوقف العمل بمنزله، وصورت منزل المواطن علي إسماعيل احمد حماد في منطقة غزيوة.

وفي الأغوار الشمالية، دهمت قوات الاحتلال خربة ابزيق بالأغوار وسلّمت إخطارين لعائلتين بالهدم، إضافة إلى مطالبة عائلة ثالثة بهدم منشآتها.

وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات: إن سلطات الاحتلال دهمت الخربة وسلمت إخطارين مكتوبين تحت بند "إعطاء فرصة نهائية" لعائلتين تمهيدا لهدم مساكنهما وحظائرهما، كما طالبت عائلة ثالثة بهدم خيام لها تحت التهديد وفي حال عدم القيام بذلك سينفذ الجيش الهدم خلال أسبوع.

كما وجهت سلطات الاحتلال إخطارا لعائلة بالطرد من مسكنها بحجة التدريبات العسكرية التي ستتم خلال أيام 22 و25 و31 من الشهر الجاري.

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدمت مجموعة من المستوطنين على الاعتداء على طفل بصورة وحشية، قرب بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين دهست الطفل طارق عبد الرازق زبيدي (15 عاماً) أثناء تنزهه مع أصدقائه في محيط البلدة، ثم اختطفته الى منطقة قريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب جنين وقامت بتعذيبه وتركه بالمكان.

وأوضح الطفل: "ان المستوطنين لم يتوقفوا عن ضربه ومزقوا ملابسه وقاموا بكيه في أسفل ساقه باستخدام ولاعة كهربائية، كما قيدوا يديه وتركوه ملقى مدة ساعتين على شجر الصبار، حتى عثرت عليه دورية عسكرية إسرائيلية".

وقالت عائلة الطفل: إنها تسلمته من جيش الاحتلال، ونقلته بسيارة إسعاف الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، حيث وصف الأطباء حالته بالمتوسطة.

أحدث أقدم