نعت
منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، إلى شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده
في الوطن وأماكن اللجوء والمنافي الكاتب والمخرج السنيمائي الفلسطيني نصري حجاج
الذي وافته المنية، فجر اليوم، في العاصمة النمساوية فيينا، بعد صراع طويل مع
المرض، عن عمر يناهز 70 عاما، وتقدمت من أسرته وذويه ومحبيه بالتعازي القلبية
الصادقة.
وقالت
المنظمة في بيان صدر عنها:" تلقينا ببالغ الحزن والأسى وعميق التأثر وفاة أحد
أبرز أعمدة الفكر والفن والإبداع الفلسطيني، ورمز من رموز الحركة الثقافية
والوطنية والإنسانية القامة الأدبية الكبيرة الفنان نصري حجاج صاحب الإرث والتاريخ
الفني والفكري والأدبي الإبداعي الذي رسخ من خلاله أصالة الهوية الوطنية
الفلسطينية ووثقها ونهض بها نحو تطوير إبداعي، وارتقى بالواقع الفلسطيني الثقافي
الفني والفكري والادبي".
ولفتت
إلى أن حجاج التحق منذ نعومة اظافره بصفوف الثورة الفلسطينية وعمل ضمن كوادر دائرة
الثقافة والاعلام بمنظمة التحرير في تونس، وأشارت إلى أبرز أعماله ومنها فيلم
"ظل الغياب" الذي تناول فيه ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم
"كما قال الشاعر" الذي وثق فيه حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود
درويش، كما وكتب حجاج في صحف بريطانية ولبنانية وفلسطينية، وأخرج عدة أفلام
وثائقية، حاز بعضها على جوائز في مهرجانات دولية، ونُشرت له مجموعة قصص قصيرة في
رام الله تُرجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.
تجدر
الإشارة هنا الى ان حجاج من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951 ووالده لاجئ من قرية
الناعمة الواقعة شمال شرق مدينة صفد، حاز على شهادة البكالوريوس في علم النفس من
جامعة بيروت العربية وأكمل الماجستير في لندن.