Adbox

 


وكالات: أجبرت سلطات الاحتلال، أمس، مواطناً على هدم منزله، في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بحجة "البناء دون ترخيص"، فيما واصل مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، وقام آخرون بقطع أشجار زيتون في بلدية بورين جنوب نابلس، ومنع مزارعين من الوصول إلى أراضيهم في سلفيت، كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 16 مواطناً في أنحاء مختلفة من الضفة.

فقد أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن عرفات الرجبي على هدم منزله في بلدة بيت حنينا شمال المدينة المقدسة، وتبلغ مساحته 50 متراً مربعاً، ويؤوي 10 أفراد، بوساطة جرافة خاصة، تجنباً للغرامة المالية الباهظة التي فرضتها عليه بلدية الاحتلال في حال نفذت هي عملية الهدم.

وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 47 مستوطناً اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.

وفي القدس أيضاً، قالت مصادر محلية: إن شرطة الاحتلال اعتدت على مواطنين بحي الربابة، بسبب تصديهم لطواقم بلدية الاحتلال التي تعمل على مصادرة أراضٍ يمتلكونها، ما أدى إلى إصابة المواطن أحمد آدم سمرين برضوض.

وفي نابلس، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس: إن مستوطنين قطعوا عشرات أشجار الزيتون في بورين، جنوب المدينة، تعود ملكيتها للمواطنين: أكرم إبراهيم عمران، وتمام عيد.

وأوضح دغلس أن قطع أشجار الزيتون في المنطقة المحاذية لمستوطنة "يتسهار"، تزامن مع انطلاق موسم قطاف الزيتون، حيث تتكرر اعتداءات المستوطنين على المزارعين بهدف ضرب الموسم، الذي يشكل ركيزة مهمة للاقتصاد المحلي.

وفي سلفيت، منعت مجموعة من المستوطنين، مزارعين من الدخول إلى أراضيهم في خلة حسان غرب المحافظة.

وقال عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الأراضي يوسف أبو صفية: "إن مجموعة من المستوطنين قاموا بإعاقة حركة المزارعين، ومنعهم من الدخول إلى والوصول للعمل بأراضيهم، من أجل قطف ثمار الزيتون في منطقة خلة حسان".

وأضاف أبو صفية: "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون بمساندة جيش الاحتلال بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها في المنطقة".

بدوره، حمّل محافظ سلفيت عبد الله كميل حكومة الاحتلال مسؤولية تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين على المزارعين في المحافظة بشكل عام، ومنطقتَي خلة حسان في بديا والراس بشكل خاص، بهدف تنفيذ مخطط إسرائيلي لإقامة مشاريع استيطانية في المنطقتين.

في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين أثناء تصديهما لاعتداءات المستوطنين في تجمع "لصيفر" شرق يطا.

وقال منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل فؤاد العمور: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين عثمان (37 عاماً)، وعباس أبو قبيطة (34 عاماً)، أثناء تصديهما لاعتداء المستوطنين على سكان التجمع المعزول بجدار الفصل العنصري.

يذكر أن المواطنين كسبوا قضية في محكمة الاحتلال لصالح ملكيتهم لأراضي "لصيفر" المصنفة (ج)، الأمر الذي أدى إلى تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم بحق سكان التجمع، لإجبارهم على الرحيل من أراضيهم؛ لصالح الاستيطان.

من جهة أخرى، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 16 مواطناً في أنحاء مختلفة من الضفة، بينهم 3 أشقاء في نابلس، وشقيقان في يطا جنوب الخليل.

وقالت مصادر أمنية: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة شارع القدس شرق مدينة نابلس، واعتقلت الأشقاء الثلاثة: إبراهيم وعلاء وخليل أبو عوض، عقب دهم منزل ذويهم وتفتيشه.

وأفاد مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر بأن قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" اقتحمت مخيم بلاطة، واعتقلت الأسير المحرر سامي أبو حمادة، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.

والأسير أبو حمادة أمضى 14 عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2018.

وفي نابلس أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية من اللبّن الشرقية جنوب المدينة، عقب انتهاء الدوام المدرسي.

وقال رئيس مجلس قروي اللبّن الشرقية يعقوب عويس: إن جنود الاحتلال اعتقلوا ثلاثة من طلبة المدارس بعد ملاحقتهم، وهم: عمر عدنان، وراتب بشار، وأحمد عبد الناصر.

وفي محافظة رام الله والبيرة، قالت مصادر أمنية: إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من البيرة، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، وهم: توفيق أحمد عمر، وعلي هاني أبو الخير، وعميد الناهض.

وأضافت المصادر ذاتها: إن قوات الاحتلال اعتقلت: عمر محمد البرغوثي (27 عاماً) من بلدة كوبر، وعبد المعطي الرفاعي (22 عاماً) من بلدة كفر عين، ومحمد مصطفى موسى (22 عاماً)، ومحمد ناصر الخواجا (20 عاماً) من بلدة نعلين.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى بيت لقيا، وشقبا غرب رام الله، وبيرزيت، ودير أبو مشعل، ودير غسانة شمالاً.

أحدث أقدم