Adbox

 

"الأيام": اعتمدت اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في منظمة "اليونسكو"، أمس، الطلب الفلسطيني إدراج "فن التطريز في فلسطين: "الممارسات، والمهارات، والمعارف، والطقوس" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حالياً في باريس

وجاء اعتماد التطريز الفلسطيني بعد محاولات إسرائيلية، مؤخراً لتوظيف الثوب والتطريز الفلسطيني كتراث "إسرائيلي" في مسابقة "ملكة جمال الكون 2021".

وأكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أن القرار، خطوة مهمة وفي وقتها، في سبيل حماية هويتنا وتراثنا وروايتنا الفلسطينية، في وجه محاولات الاحتلال سرقة ما لا يملك.

وشكر اشتية منظمة "اليونسكو" على اعتمادها الطلب الفلسطيني خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية باريس.

من جهته، اعتبر وزير الثقافة عاطف أبو سيف، أن تسجيل فن التطريز بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني العالمي لدى منظمة "اليونسكو"، انتصار للرواية الفلسطينية القائمة على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وجزء من مهمة أكبر يجب الاستمرار فيها لصون وحماية تراثنا والدفاع عنه وتمريره للأجيال.

وقال أبو سيف في بيان، إن وزارة الثقافة عملت منذ أكثر من عامين على تسجيل التطريز ضمن القائمة التمثيلية من خلال تجهيز الملفات والمرفقات المطلوبة، التي تدلل على أن التطريز تراث فلسطيني خالص يمارسه الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين.

وأضاف إن توقيع فلسطين العام 2011 على اتفاقية 2003 التي تعنى بصون وحماية التراث الثقافي غير المادي، أتاح الفرصةَ أمامها لتسجيل عناصر تراثها ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي.

بدوره، قال وزير الخارجية د. رياض المالكي: إن تسجيل التطريز الفلسطيني على لائحة التراث غير المادي لـ"اليونسكو" هو تأكيد على تأصّل الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، واستمراره بالحياة عليها دون انقطاع منذ عشرات آلاف السنين، وهو رمز من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وارتباطها مع الأرض والتاريخ والطبيعة، تماما كما تعكسه نقوش التطريز الفلسطيني التي تحمل عبق التاريخ والحضارة، وهو ما تحاول إسرائيل سرقته، وأضاف إن الدبلوماسية الفلسطينية ستعمل دوما من أجل الحفاظ على كافة حقوق الشعب الفلسطيني، السياسية والثقافية والاقتصادية.

في الإطار، نظمت مؤسسات رسمية وأهلية وشعبية، أمس، فعالية تراثية احتجاجية وسط مدينة رام الله، رداً على محاولات الاحتلال سرقة التراث والثوب الوطني الفلسطيني.

وتخلل الفعالية التي شارك فيها عشرات المواطنين غالبيتهم من النساء اللواتي ارتدين الأثواب الفلسطينية، إعداد أطباق تراثية فلسطينية وترديد الأغاني الشعبية.

وفي كلمتها، أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الاحتلال سرقة التراث الفلسطيني، "فهو يحاول صناعة تاريخ له عبر هذه الطريقة الكاذبة".

من جهتها، قالت لنا حجازي عضو الهيئة الإدارية في جمعية الزي الفلسطيني، إن جزءا كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق المتسابقات في "ملكة جمال الكون" التي أقامتها دولة الاحتلال، وارتدين الزي الفلسطيني مدعيات أنه إسرائيلي.

بدورها، قالت نازك عنبتاوي عضو اتحاد المرأة للعمل الاجتماعي، إن إسرائيل تحاول سرقة كل شيء فلسطيني، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الزي وعلى الهوية الفلسطينية.

أحدث أقدم