Adbox

 

وصف مركز "بتسيلم" الحقوق الإسرائيلي، عام 2021، بأنه الأكثر فتكاً، بحق الفلسطينيين منذ 2014؛ وقال في تقرير له: "خلال العام 2021 قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 313 فلسطينيا بضمنهم 71 قاصرًا".

وأضاف مفصلا الأعداد: "في قطاع غزة قتلت قوات الأمن 236 فلسطينيا بمن فيهم الـ 232 الذين قُتلوا خلال عملية (حارس الأسوار) العسكرية (في مايو/أيار)، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قتلت قوات الأمن 77 فلسطينياً.

وتابع: "ثلاثة فلسطينيين آخرين قُتلوا برصاص مستوطنين مسلحين أو جنود رافقوهم، كما قُتل فلسطيني قاصر أَطلق عليه الرصاص مواطن إسرائيلي، ثم شرطي من حرس الحدود، وكذلك قُتل فلسطينيان اثنان على يد مستوطنين مسلحين".

**سياسة إطلاق نار فتاكة

وقال تقرير بتسيلم إن إسرائيل تطبق "سياسة إطلاق نار فتاكة ومتساهلة ومخالفة للقانون، وقد قُتل جراءها مئات الفلسطينيين".

وقال: "نحو 70% منهُم قُتلوا في قطاع غزة جراء سياسة إطلاق نار إجرامية تتبعها إسرائيل وهي القصف الجوي لمناطق مأهولة بكثافة؛ في كل جولة قتال تعود إسرائيل إلى تطبيق هذه السياسة رغم إدراكها المسبق أن النتائج ستكون مروعة".

وأضاف: "مسؤولون كبار في إسرائيل -وزراء وعسكريون ومستشارون قضائيون- يبررون سياسة إطلاق النار المتبعة ويُصرون أن النيران الفتاكة تلجأ إليها إسرائيل فقط كملاذ أخير وفقاً للقانون الإسرائيلي وأحكام القانون الدولي، لكن الوقائع تُفيد بغير ذلك حيث يُستخدم إطلاق النيران الفتاكة كإجراء روتيني ولا أحد يحاسَب على ذلك".

**تشريد الفلسطينيين

ومن جهة ثانية، فقد أشار "بتسيلم" إلى أن إسرائيل شردت في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، 895 فلسطينيا، بضمنهم 463 قاصراً وذلك بعد أن هدمت 295 منزلاً، وهذا العدد هو الأعلى سنوياً منذ العام 2016.

وأضاف: "خلال هذه السنة هُدم أيضاً بأمر السلطات الإسرائيلية 548 مبنىً ومنشأة غير سكنية، بما في ذلك آبار مياه ومخازن ومبانٍ زراعية ومحال تجارية ومباني عامة-وهذا العدد هو الأعلى سنوياً منذ العام 2012".

وأشار "بتسيلم" الى أنه "في القدس الشرقية وحدها هُدم 160 مبنىً بضمنها 96 كانت تُستخدم لأغراض السكن".

وقال: "سجلت إسرائيل في الضفة الغربية ارتفاعاً متواتراً في هدم المباني السكنية: خلال هذه السنة هدمت قوات الأمن 199 مبنىً. لأجل المقارنة: في العام 2020 هدمت إسرائيل 151 مبنىً سكنياً وفي العام 2019 هدمت 104 مبانٍ".

**هدم المنازل من صور الفصل العنصري

وقال تقرير "بتسيلم" إن هدم إسرائيل للمباني في الضفة بما فيها القدس، هو أحد صور نظام الفصل العنصري. وأضاف موضحا: "إسرائيل لا تهدم المباني من منطلق إنفاذ القانون، كما تزعم، والفلسطينيون الذين يقيمون المباني بدون ترخيص ليسوا من هواة خرق القانون بل هُو نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي".

وتابع: "النظام العنصري الإسرائيلي يمنع البناء الفلسطيني منعاً شبه تام وفي مناطق واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفي المقابل يبني على نطاق واسع لصالح اليهود".

وأضاف: "هذه السياسة لا تُبقي للفلسطينيين أي خيار سوى أن يبنوا بدون ترخيص-وإلا فسوف يعيشون في العراء بلا سقف يأويهم-وعندئذٍ تُصدر السلطات الإسرائيلية أوامر الهدم للمباني التي يُقيمونها، هذه الأوامر سواء جرى تنفيذها أم لا تُبقي الفلسطينيين في حالة من انعدام دائم لليقين حول المستقبل".

أحدث أقدم