قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن اقتحام عضو الكنيست الصهيوني
الارهابي إيتمار بن غفير حي الشيخ جراح في القدس المحتلة وافتتاح مكتب له فيه،
بالترافق مع اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على عدد من أهالي الحي
والمواطنين، شكل آخر من أشكال العنجهية والغطرسة الاسرائيلية ينبغي لجمها وعدم
السكوت عليها.
وأضاف
"فدا" أن التصدي لمثل هذه الممارسات وكل أشكال الاعتداءات الاسرائيلية
التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتشمل عمليات تطهير عرقي
للمواطنين المقدسيين في وضح النهار، يستدعي في المقدمة وقفة فلسطينية ترتقي إلى
مستوى الحدث وخطورته، ويتطلب ذلك إضافة لتعزيز صمود المواطنين المقدسيين ومختلف
أشكال الحراكات وأعمال المقاومة الشعبية التي يواظبون عليها، استراتيجية سياسية
فلسطينية جديدة تناسب الخروج الاسرائيلي المعلن على كل الأعراف والقوانين
والاتفاقيات الدولية، ووحدة وطنية تصلب الموقف الفلسطيني وتقويه.
كما
دعا "فدا" الأنظمة الرسمية العربية والاسلامية بما يشمل جامعة الدول
العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لتحمل مسؤولياتهم لما تمثله القدس من مكانة عربية
وإسلامية عدا عن مركزيتها في البعد الفلسطيني حصريا.
وأكد
"فدا" أن بيانات الشجب والادانة والاستنكار العربية والاسلامية كما
الدولية غير كافية ولا مقبولة ولا بد من انتقال هذه الأطراف جميعا إلى دائرة الفعل
واتخاذ الاجراءات الكفيلة بلجم ووقف هذا التغول الصهيوني، مشددا على أن القدس
بجميع أراضيها وأحيائها ومقدساتها والممتلكات المادية والتراثية والتاريخية فيها،
جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولن يتم السماح بانتقاص شبر
واحد منها، وهي بجميع مكوناتها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة العتيدة ولا دولة دون
القدس عاصمة لها ولا أمن ولا سلام ولا استقرار دون جلاء إسرائيل، القوة القائمة
بالاحتلال، عنها جلاء كاملا.