أشار
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت أن اللجنة الخاصة التي انبثقت عن
اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف اجتمعت وذلك من أجل تنظيم التحرك الفلسطيني على جميع
الأصعدة العربية والإقليمية والدولية.
وأوضح
رأفت في تصريح له، اليوم الإثنين، أن الوفود الفلسطينية ستبدأ بالمغادرة إلى الدول
العربية والإقليمية والدولية وستلتقي كذلك مع السكرتير العام للأمم المتحدة، وستجري
الاتصالات مع كل من روسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي وتركيا وجنوب
إفريقيا والدول العربية الشقيقة والعديد من دول العالم لإبلاغهم بقرارات المجلس
المركزي لمنظمة التحرير.
ونوه
إلى أن هذه الوفود ستطالب الدول التي ستزورها بممارسة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي
لوقف كل الإجراءات التي تقوم بها سواء في القدس الشرقية أو سائر أنحاء الضفة
الغربية وقطاع غزة بما فيها التوسع الاستيطاني الاستعماري وتهجير المواطنين
الفلسطينيين من بعض أحياء القدس وخاصة حي الشيخ جراح والطور وفك الحصار الظالم
الذي تفرضه على شعبنا في قطاع غزة.
وأكد
رأفت أن رسائل الوفود تحمل الموقف الفلسطيني الواضح في حال عدم التزام إسرائيل
بقرارات الشرعية الدولية ذات الشأن وتتوقف عن ممارساتها ستبدأ القيادة الفلسطينية
بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف كل أشكال العلاقات مع دولة إسرائيل بما فيه
تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.
كما
ستقوم الوفود بدعوة تلك الدول بالعمل من أجل الإسراع في عقد مؤتمر دولي حقيقي
للسلام يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية
الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين على حدود
الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في
العودة وفقا لتلك القرارات.
وفي
سياق آخر استنكر رأفت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانيتس التي تحدث فيها
عن كيان وليس دولة فلسطين، وأكد على أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها المستوطن
المتطرف بينت وأولوياتها تقوم على تهويد القدس الشرقية وضم الضفة الغربية وتنفيذ "قانون
القومية" الذي صادق عليه الكنيست.
وشدد
على أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية التي تنتهجها اتجاه الشعب
الفلسطيني، وممارساتها وإجراءاتها الإجرامية في الأراضي الفلسطينية تزيد من حالة
الغليان في الشارع الفلسطيني، مما يتطلب مواقف حازمة من قبل المجتمع الدولي لإلزام
إسرائيل بوقف انتهاكاتها وتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأشار
رأفت في نهاية تصريحه إلى أن القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ستجتمع
اليوم من أجل متابعة تعبئة شعبنا واستنهاض كل القوى والمؤسسات الفلسطينية للمشاركة
في جميع أعمال المقاومة الشعبية للدفاع عن القدس وأحياء القدس والتصدي لكل عمليات
التهجير التي تجري وكل أشكال التوسع الاستيطاني الاستعماري في عموم أنحاء الضفة
الغربية وكذلك لعصابات المستوطنين التي تعتدي على المواطنين الفلسطيني، ومتابعة
الجهود في تشكيل لجان الحراسة الليلية من أبناء القرى والبلدات التي تتعرض لتلك
الاعتداءات.