Adbox

 


-إقامة بؤرة استيطانية جديدة في أراضي قريوت

وكالات: أصيب تسعة مواطنين بالرصاص خلال تصدي المواطنين لعملية عسكرية واسعة شنتها قوات الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية وأقدمت خلالها على تفجير منزلي عائلتي خمسة أسرى، في الوقت الذي هدمت فيه بسطات خضار في الأغوار الشمالية تنفيذاً لإخطارات أصدرها مجلس المستوطنات، تزامن ذلك مع إقدام مستوطنين مسلحين على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي بلدة قريوت.

فقد فجرت قوات الاحتلال، صباحاً، منزلين يعودان لعائلتي خمسة أسرى في بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها في البلدة وأصيب خلالها تسعة شبان بالرصاص الحي في الوقت الذي أصيب فيه جنديان جراء العملية تم دهسهما بمركبة خلال تلك العملية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حولت السيلة الحارثية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت جميع مداخلها ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في العديد من أزقتها وشوارعها، ومنعت سيارات الإسعاف، والطواقم الإعلامية من دخولها، فيما حلقت طائرة استطلاع على ارتفاع منخفض في سمائها.

وأوضحت أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تضم أكثر من 150 آلية ترافقها قوات خاصة وجرافة عسكرية، اقتحمت البلدة من محاور عدة، قبل أن تقدم على الانتشار على أسطح العديد من المنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية ونصبت فرق القناصة عليها.

وأكدت أن قوات الاحتلال أخلت عددا من المنازل المجاورة لمنازل الأسرى المستهدفة بالتفجير، قبل أن تقدم على تفجيرها.

وأفاد شهود عيان "الأيام"، بأن مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت في البلدة عقب عملية الاقتحام.

وأشاروا إلى أن مسلحين، أطلقوا النار بكثافة صوب قوات الاحتلال، فيما أعلنت كتيبة جنين، أن مجموعة من مقاتليها هاجموا جنود الاحتلال واشتبكوا معهم.

وأكدت مصادر متعددة، أن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة الأسير محمد يوسف جرادات المكون من طابقين، ويؤوي عشرة أفراد، ومنزل والد الأسرى غيث وعمر ومنتصر وزوجته الأسيرة عطاف، وذلك خلال عملية عسكرية شنتها فجراً وتواصلت حتى ساعات الصباح الأولى.

وذكرت وسائل أعلام عبرية أن جنديين أصيبا بجروح وصفت بالطفيفة، بعد أن دهستهما مركبة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال السائق، ونقل للتحقيق لمعرفة خلفية الحادث الذي يحقق جيش الاحتلال في خلفيته للتأكد إذا ما كان حادث سير أو محاولة دهس متعمدة لجنوده.

وقالت شرطة "حرس الحدود" التابعة لقوات الاحتلال في بيان: "هناك اشتباه بمحاولة دهس، واعتقلت القوات فلسطينيا أسرع بسيارته نحو الجنود خلال نشاط مشترك مع الجيش في السيلة الحارثية، حيث رصدت السيارة قادمة نحوهم بسرعة ثم اصطدمت بمركبة مصفحة للقوات ما أدى لإصابة جنديين من جنود حرس الحدود، وتم تحويل السائق للتحقيق".

وكانت سلطات الاحتلال أخطرت في العشرين من كانون الأول الماضي، أربع عائلات في بلدة السيلة الحارثية بهدم منازلها، بزعم ضلوع عدد من أفرادها في هجوم مسلح استهدف مركبة مستوطنين قرب موقع مستوطنة "حومش" المخلاة أسفر عنها مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.

وشملت إخطارات الهدم منازل الأسرى الشقيقين عمر وغيث جرادات، ومحمد جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات، والذي تم هدمه منتصف شباط الماضي.

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافا على قرار هدم منزل الأسرى الشيخ محمد جرادات وشقيقته المعتقلة بتهمة ضلوع نجليها غيث وعمر في تنفيذ العملية.

وصادق جيش الاحتلال، الثلاثاء الماضي، على قرار هدم المنازل بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلات الأسرى.

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال بسطات خضار وفواكه على الشارع السريع المسمى "90"، أمس، تنفيذاً لإخطارات بالهدم أصدرها ما يسمى مجلس المستوطنات الأعلى في الأغوار الشمالية، قبل أيام.

وقال الناشط الحقوقي عارف لـ"الأيام": إن ما يسمى مجلس المستوطنات وجه قبل أيام إخطار هدم لهذه البسطات بعد قيامه بتصويرها، وذلك بذريعة إقامتها على مقربة من شارع "90" السريع.

وأكد دراغمة، أن مجلس المستوطنات يتبع سياسة خطيرة بإخطاره البسطات التي أقامها المواطنون ويتخذونها مصادر رزق لعائلاتهم، وبهذه السياسة يحاول بسط هيمنته على الأغوار ومنع المواطنين من إقامة أي منشآت حتى لو كانت مجرد بسطة.

وقال، في السابق، كانت إخطارات الهدم تصدر عما تسمى "الإدارة المدنية" وليس عن مجلس المستوطنات والذي استهدف بسطات للخضار والفواكه لمواطنين من قرى عين البيضا وبردلة وكردلة في الأغوار الشمالية كمصادر رزق لعائلاتهم بالقرب من شارع "90" السريع.

من جهته، أشار مجلس قروي كردلة، إلى أن الاحتلال يتعمد تضييق الخناق على المزارعين في المنطقة، من خلال فرض قيود على تحركات الآليات الزراعية وعلى تحركات المزارعين أنفسهم، ما ألحق ضررا كبيرا في قطاع الزراعة برمته.

في الإطار، أقام مستوطنون، مساء أمس، بؤرة استيطانية في بلدة قريوت جنوب نابلس.

وقال الناشط في مجال الاستيطان، بشار القريوتي: إن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة في أراضي بلدة قريوت.

وأكد أن المستوطنين أقدموا على تجريف الأراضي المستهدفة وأحضروا بيوتاً متنقلة وقاموا بنصبها ونفذوا عمليات حفر وانتشروا في محيط البؤرة مهددين كل من يقترب من المنطقة.

كتب محمد بلاص

أحدث أقدم