Adbox

 

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن ذكرى يوم الأرض الخالد التي تحل على شعبنا في 30 آذار من كل عام تكمن في رمزيته التي تقوم على توحيد الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية وفي مناطق اللجوء والشتات خلف هدف واحد ألا وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية، وأنهاء إسرائيل لسياسة التمييز العنصري التي تتبعها ضد الجماهير العربية الفلسطينية في داخل إسرائيل. 

وشدد رأفت في تصريح له، اليوم الأربعاء، على أن استمرار إسرائيل في انتهاك قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، سيبقي المنطقة في حالة صراع متواصل وأن شعبنا مستمر في نضاله والتمسك بأرضه ومواجهة كل مخططات الاقتلاع والتهجير والتهويد التي تسعى إسرائيل بكل الوسائل من أجل تكريس احتلالها وضمها، وتدمير أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران ضاربة عرض الحائط بجميع القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وقال: "إن مواصلة إسرائيل سياستها الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني بما فيها مصادرة الأراضي وهدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية والتوسع الاستيطاني الاستعماري في عموم فلسطين التاريخية بما فيها النقب والجليل والمثلث وفي القدس الشرقية المحتلة وعموم أنحاء الضفة الغربية المحتلة تهدف إلى تهويد المنطقة واقتلاع المواطنين الفلسطينيين الأصليين وإحلال المستوطنين المتطرفين". 

وفي السياق أدان رأفت كل الإجراءات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية في النقب والمثلث والجليل والقدس الشرقية موضحا أن أبناء شعبنا في الـ 48 قاموا بإحياء ذكرى يوم الأرض في رسالة واضحة للاحتلال بأن كل محاولاته الهادفة لتهجيرهم من أرضهم ومساكنهم لن تمر وأنه سيتصدى لكل تلك الممارسات والإجراءات الإجرامية. 

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يحيي هذه الذكرى عبر سلسلة من الفعاليات، للتأكيد على الاستمرار في الاشتباك مع الاحتلال والمواجهة والتصدي له عبر كل أشكال المقاومة الشعبية، داعيا ابنا ء شعبنا إلى مشاركة واسعة في هذه الفعاليات. 

وفي نهاية تصريحه، طالب رأفت الدول العربية بإدانة الإجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية بدلاً من تقديم التطبيع المجاني كهدية للاحتلال، في ظل هجمته المتصاعدة على الشعب الفلسطيني، معبراً عن أسفه لحضور بعض وزراء الخارجية العرب الاجتماع الذي عقد في النقب في الوقت الذي يتعرض فيه النقب لهجمة شرسة تشنها إسرائيل على المواطنين الفلسطينيين وهم السكان الأصلين فيه من أجل تهجيرهم ومصادرة أرضهم وتهويدها.

أحدث أقدم