Adbox

 


وفا- الحارث الحصني ظل سهل "موفية"، قرب الحديدية بالأغوار الشمالية والجبال المحيطة به عبر سنين طويلة مرتعا لمواشي المواطنين الفلسطينيين، لتوفير الطعام المجاني لمواشيهم، ومكانا يأسر القلوب ربيعا بجمال الطبيعة فيه، لكن المنطقة ذاهبة إلى قبضة المستوطنين.

فالتوقعات التي يحملها مختصون بشأن الاستيطان بالأغوار الشمالية، تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالأغوار الشمالية، بعدما بدأت تحركات على أرض الواقع للمستوطنين في منطقة "موفية" بالأغوار الشمالية.

وبعد أن أقام المستوطنون منذ صيف 2016 حتى اليوم ست بؤر استيطانية في الأغوار الشمالية، أصبح لدى المهتمين خلفية عما يمكن أن تؤول إليه الأمور.

ويمكن القول إن جميع البؤر بدأت بأشياء بسيطة في الأغوار الشمالية، كوضع مقاعد خشبية، أو زراعة أشجار، أو وضع خزان مياه.

منذ أكثر من أسبوع بدأت مجموعة من المستوطنين بوضع مقاعد، وحفر حفر صغيرة، ورص الحجارة لتبيان حدود طريق في منطقة "موفية".

يقول الناشط الحقوقي عارف دراغمة: "نحن مقبلون على ولادة بؤرة استيطانية جديدة، فهي السياسة ذاتها التي يتبعها المستوطنون في إقامة البؤر الاستيطانية".

وأضافK أنهم نفس المستوطنين الذين يتواجدون في البؤرة الاستيطانية المقامة في السويدة القريبة.

مع نهاية عام 2020 ، كانت تنتشر في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة 304 بؤر استيطانية على أعالي الجبال لتسيطر على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، تشير الأرقام لدى مركز أبحاث الأرض.

وأضافت الأرقام التي أوردها المركز على موقعه الالكتروني أن المستعمرات والبؤر الاستيطانية تقام على أكثر من 200000 دونم في أعالي الجبال، وتغلق ما مساحته 450 ألف دونم بحجة الأمن.

بالنسبة لدراغمة، فإن البؤر الاستيطانية في الأغوار الشمالية تغلق ما يزيد عن 50 ألف دونم، و"كلها مستوطنات رعوية، الأرض والمساحة أهم شيء فيها".

ذاته دراغمة الذي كان متابعا لإنشاء كافة البؤر الاستيطانية في الأغوار الشمالية قال لمراسل "وفا"، إنها الحركات الفعلية ذاتها التي سبقت كل البؤر الاستيطانية في الأغوار.

"إنهم شبيبة التلال"، قال عنهم دراغمة.

 

ويعرف "شبيبة التلال"، وهو مصطلح ورد في دراسة للباحثة هدى مباركة، تحت عنوان "الاستيطان الرعوي- شكل جديد من أشكال الاستيطان الاستعماري في منطقة الأغوار"، على أنهم عدائيون في التعامل مع الفلسطينيين ويتلقون تدريبات عسكرية وأمنية مكثفة، ويتعلمون اللغة العربية، ويحملون شعار "إما القتل أو الطرد".

أحدث أقدم