Adbox

 


وفا- في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان للعام 1937، شهدت ساحات فلسطين حادثة إعدام الشيخ فرحان السعدي من قبل الاحتلال البريطاني آنذاك، عقب اعتقاله وعدد من رفاقه، بتهمة قتل الحاكم البريطاني العسكري لمنطقة الجليل "أندروز".

الشيخ السعدي يعتبره المؤرخون "بأنه صاحب الرصاصة الأولى في ثورة العام 1936، عقب مهاجمته لقافلة يهودية في نيسان 1936".

يوم أمس، أعاد مشهد استشهاد الشاب أحمد السعدي عقب اصابته وهو صائم برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام مخيم جنين، الذاكرة لجده الأول فرحان السعدي، الذي أعدمه البريطانيون في شهر رمضان قبل 85 عاما.

ويؤكد محسن محمد صالح خلال دراسة بعنوان "المقاومة المسلحة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين 1920 إلى 2001"، أن الشرارة الأولى للثورة الكبرى في فلسطين انطلقت في 15 نيسان عام 1936، عندما قامت مجموعة بقيادة الشيخ فرحان السعدي خلال هجوم على قافلة يهودية على طريق نابلس- طولكرم، وذلك ردا على اعتداء استهدف عربا في منطقة يافا.

وكما للجد الأول فرحان السعدي وصية تحث من بعده على الثبات والتمسك بالأرض ومقاومة الاحتلال وأطماعه، كان للشهيد أحمد السعدي وصية بأن يدفن بجانب قبر صديقه عبد الله الحصري الذي استشهد قبل 40 يوما على يد قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، حسب ما أفاد به والد الشهيد أحمد السعدي.

وقال والده، "إن أحمد أصيب برصاص الاحتلال في يده قبل أشهر، كان مقداما، ونحن أحفاد الشيخ فرحان السعدي نقدم الشهداء فداءً لفلسطين".

ويصادف استشهاد الشاب السعدي مع ذكرى اجتياح مخيم جنين في عملية عسكرية أطلق عليها الاحتلال "السور الواقي" في العام 2002، واستشهد خلالها العشرات، وخلفت دمارا وفقدان مئات الأسر منازلها.

أحدث أقدم