Adbox

هافانا - كوبا / نظم كلٌ من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وحزب الشعب الفلسطيني في مقر الاتحاد العربي في هافانا ندوةً سياسيةً حول سبل تطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية وضمان استدامتها لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال والعودة وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بحضور سعادة سفير دولة فلسطين د. أكرم سمحان، والرفيق د. بشار رجا عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" و ممثله في كوبا، والرفيق محمد المصري مسؤول منظمة حزب الشعب الفلسطيني في كوبا وممثلين عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني و شخصيات وطنية فلسطينية، إضافة لممثلي كتل العمل الشبابي والطلابي ولفيف من أبناء فلسطين الذي يدرسون في هذا البلد الاشتراكي والصديق.

وأدار الندوة من جانب فدا الرفيقان عبد الله علان أمين سر منظمة فدا في كوبا ونائبه إيهاب المصري، ومن جانب حزب الشعب الرفيق يزن حنني مسؤول العلاقات الخارجية في شبيبة الحزب الشعب.

بدأ الحديث الرفيق علان مرحباً بالحضور الكريم ومقدماً عرضاً شاملاً لمجمل التحولات السياسية والتاريخية العربية والعالمية و يف أثرت وتؤثر على مجرى قضيتنا الوطنية وعلى كل القضايا التحررية، حيث أنه لا يمكن فصل أية ثورة عن سياقها التاريخي.

وأضاف أن الشعوب كانت دوماً هي المحرك لأي ثورة ومنها شعبنا الفلسطيني الذي استبسل في الدفاع عن أرضه وعرضه وحقه التاريخي، ومشروعية استخدامه كل أساليب النضال والكفاح التي كفلتها كل المواثيق الدولية، وذلك تبعاً لمتطلبات المرحلة النضالية، من هنا تأتي أهمية الحديث عن المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لنيل الحرية و الاستقلال و تحقيق العودة، كما أوضح علان.

بدوره، سلط الرفيق المصري الضوء على نضال الأسرى الفلسطينين داخل سجون الاحتلال، وكيف أن هذا الحراك والنضال ضد السجّان يرتبط ويؤثر على المقاومة الشعبية وعلى تقدمها.

وقدم المصري عرضاً مفصلاً عن أعداد الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعن سنوات حكمهم وعن عدد المعتقلين الإداريين والأطفال والنساء والأسرى الذين يعانون أمراضاً مزمنة ولا يتمتعون بأبسط الحقوق لتلقيهم العلاج في وقته، حيث تعمدت سلطات الاحتلال تطبيق سياسة الإهمال الطبي وكم هم كثر الأسرى الذين استشهدوا جراء هذه السياسات ولازالت جثامينهم محتجزة في تعمد صارخ آخر لحرمان الفلسطيني من أبسط حقوقه. و قدم المصري مقترحات لتفعيل كل الحملات التي تدعم نضال الأسرى وتنادي بحريتهم.

أما الرفيق حنني فتطرق في حديثه إلى التسلسل التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني وكيف أن تاريخنا القديم والمعاصر غني وزاخر بالتجارب الثورية والنضالية التي أصبحت أيقونة ثورية على مستوى العالم أجمع، كانتفاضة الحجارة على سبيل المثال، والتي كان لها بعد شعبي عميق وقوي أدى لتغيير نظرة العالم أجمع لقضية الشعب الفلسطيني. واستمر في حديثه مقدماً ومفصلاً عن الأمثلة العديدة التي بدورها تصب في لب تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية لتتحول لنمط وأسلوب حياة للكل الفلسطيني، بالإضافة لتقديم أرقام وحقائق علمية تثبت مدى جدوى تطبيق هذه الممارسات الشعبية لخلق حالة ثورية و نضالية جديدة تستلهم أدواتها من خضم المجريات والمعطيات الحالية.

 وختم الندوة الرفيق د. رجا متحدثاً عن أهمية التركيز على القواسم المشتركة التي توحد طاقات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية في مواجهة عدو مدجج بالسلاح ومدعوم دعماً سخياً وعلى أعلى المستويات من قبل الامبريالية العالمية. و نادى بضرور استنباط استراتيجية ثورية فلسطينية جديدة قادرة على تحليل الواقع بطريقة علمية، تعيد الاعتبار للعمل الوحدوي المشترك الذي يضمن تجديد النظام السياسي الفلسطيني، لنستطيع اختصار الوقت و الجهد لتحقيق أهداف شعبنا المشروعة، بالإضافة لأهمية تكوين وعي ثوري شعبي بسبل هذه المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي و قطعان مستوطنيه، لرفع الظلم عن شعبنا و ديارنا.

هذا و تخللت الندوة مداخلات وتعليقات من الحضور أضفت عليها رونقاً من الحماس و الحيوية والتفاعل.

-انتهى الخبر - 

أحدث أقدم