Adbox

 

جريدة القدس - حديث القدس/ استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمحافظة جنين وفي المقدمة مخيمها الذي لا تلين له قناة وكذلك المدينة والبلدات والقرى، يهدف من بين ما يهدف الى محاولة اطفاء شعلة النضال الذي تتصدره المحافظة ومخيمها العملاق الذي قدم ويقدم المزيد من الشهداء والاسرى على مذبح قضيتنا ومن اجل زوال الاحتلال الغاشم وتمتع شعبنا مثله مثل بقية شعوب العالم بالحرية والاستقلال التامين، من دون احتلال وجرائم وانتهاكات تحت مسمع ومرآى العالم قاطبة.

فالاقتحامات شبه اليومية لهذه المحافظة وفي مقدمتها مخيم جنين والتي ادت الى استشهاد العشرات من ابنائه واسر المئات واصابة العشرات برصاص الاحتلال، لن تثني ابناءه عن مواصلة الطريق التي اختاروها من اجل تحقيق اهداف شعبهم في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولا يكاد يمر اسبوع ، واسبوعان حتى تقدم سلطات الاحتلال ممثلة بأذرعها العسكرية والمخابراتية والمستعربين باغتيال احد الشبان او اكثر في محاولة يائسة لمنع امتداد هذه الشعلة النضالية الى بقية ارجاء الضفة الغربية وبالتالي ستكلف دولة الاحتلال الكثير الكثير ، خاصة وأن احتلالها لا يزال رابحا بالنسبة لها ، وهي ترغب في الابقاء على هذا الربح دون اي تعديل من الميزان الذي سيتغير اذا ما امتدت الشعلة لجميع ارجاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف الذي تعتقد دولة الاحتلال بأن باستطاعتها مواصلة اجراءات التهويد والضم بدون مقاومة لها ، خاصة وان المقاومة الشعبية لجرائم الاحتلال وانتهاكاته في تصاعد متواصل.

وفي اطار سياسة الاحتلال في محاولة اطفاء جذوة الشعلة النضالية في محافظة جنين ، اعلن امس عن استشهاد الشاب كامل عبدالله علاونة 19 عاما من جبع جنب جنين متأثرا باصابته امس الاول خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي تستهدف هذه المحافظة بشكل رئيسي الى جانب المحافظات الاخرى.

وفي اعتقاد الاحتلال ان مثل هذه الاساليب والسياسات يمكنها ان تثني شعبنا عن مواصلة نضاله من اجل نيل حريته ورحيل الاحتلال عن ارضه ارض الآباء والأجداد والمعمدة بدماء الشهداء ، بل على العكس من ذلك فإن هذه السياسة تزيد ابناء شعبنا اصرارا على مواصلة النضال وتقديم المزيد من التضحيات الجسام لحين الحاق الهزيمة بالاحتلال وارغامه على الرحيل عن الارض الفلسطينية طال الزمن ام قصر.

وليس امام الاحتلال سوى الرحيل عن هذه الارض الفلسطينية أبا عن جد وان مصيره الزوال وان جميع انتهاكاته وجرائمه ستكون وصمة عار في جبينه وجبين الدول الداعمة له والتي ساهمت في زرعه في فلسطين.

أحدث أقدم