قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الجريمة البشعة التي اقترفتها
قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء في نابلس وقبلها في غزة وجنين
والقدس وفي كل مكان على امتداد فلسطين التاريخية تبين للقاصي والداني أن السياسة
في إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، دخلت في العقد الأخير تحديدا منحى خطيرا
يقوم على أخذ الشعب الفلسطيني رهينة لحساباتها الانتخابية الداخلية، من جهة،
ولسياسة التهجير والتطهير العرقي والتمييز والفصل العنصري التي تنتهجها، من جهة
ثانية.
وأضاف
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الذي نعى الشهداء الأبطال في نابلس
وتقدم بأحر التعازي لذويهم وأهاليهم وتمنى الشفاء العاجل للجرحى أن استمرار ممارسة
سياسة الانتظار الرسمي الفلسطيني أمام هذه الجرائم الاسرائيلية من خلال عدم
المباشرة بتنفيذ القرارات الفلسطينية المتعلقة بوقف كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال،
يعني تماما الانتحار سياسيا ولا علاقة له لا بأية حكمة سياسية، بل إن عدم انتهاج
استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى التحديات يمثل مراهقة
سياسية لن تؤدي إلا إلى مثل هذا الانتحار البطيء الذي لا يليق بشعبنا وبقضيته
العادلة وبتضحياته وبالمخزون العالي من الاستعداد النضالي الموجود على الدوام لدى
بناته وأبنائه وفصائله وكل مؤسساته وقواه الحية.
ودعا
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى مواكبة الوحدة التي جسدها شعبنا
بصموده على الأرض في نابلس وغزة وجنين والقدس وفي كل مكان بقرار سياسي فلسطيني
موحد يتعاقد عليه الجميع من خلال اجتماع عاجل للأمناء العامين لكل لفصائل تدرس فيه
التطورات على الأرض ويتخذ ما يلزم من قرارات تكون بمستوى الصلف والعنجهية والاجرام
الاسرائيلي وتقطع مع كل ما هو قديم من سياسات عفى عليها الزمن ولم تعد تناسب الوضع
الراهن.