Adbox

حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" جماهير شعبنا التي خرجت على امتداد فلسطين، من أقصاها إلى أقصاها، تأكيدا على تحديها للاحتلال الاسرائيلي وكل أشكال العدوان التي يشنها، غير آبهة بجبروت آلة الحرب الاسرائيلية وجميع أنواع البطش التي تمارسها بحقهم، سواء من قبل قوات الاحتلال أو من زعران المستوطنين أو من الاثنين معا ومن باقي أذرع كيان الاحتلال الاجرامي.

وقال "فدا" إن المسيرات العفوية الحاشدة التي خرجت الليلة الماضية في عموم أنحاء الضفة والقطاع وترددت أصداؤها في الداخل وأوساط شعبنا في بلدان المهجر والشتات تؤكد من جديد تجذر فكرة المقاومة الشعبية ومكانة الشهيد في عقل ووجدان وضمير كل أبناء شعبنا من خلال رمزية الفداء والتضحية التي تجسدت في شخص المناضل البطل الشاب الشهيد عدي التميمي والطريقة الملحمية والبطولية التي استشهد فيها معبرا بذلك عن عظمة كل فلسطيني وفلسطينية والارادة الفولاذية التي يمتلكها شعبنا واستعداده العالي للنضال والفداء من أجل الحرية والاستقلال الناجز والعودة مهما بلغت الأثمان وعلت التضحيات.

وأضاف "فدا" أن الاضراب الشامل الذي عم اليوم المدن والقرى والمخيمات وكل بقعة من بقاع فلسطين التاريخية يأتي في هذا السياق ويعبر من جديد عن وحدة أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة خلافا لكل مخططات الاحتلال التي سعت حثيثا إلى تشريد وتهجير وطرد وتجزئة وتفتيت الشعب الفلسطيني واحتلال وطنه وتقطيع أوصاله واستيطان ومصادرة أراضيه والاعتداء على مقدساته المسيحية والاسلامية، وقد سطرت القدس وأبناؤها وبناتها، القدس التي انتمى لها عدي وأحبها واستشهد من أجلها، ومعها شعفاط ونابلس وجنين وباقي القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، سطرت جميعا صورة تحتذى في البطولة والفداء والقدرة على الصمود والتحدي رغم كل ما نعرفه من أنواع وحجم المعاناة والانتهاكات التي تواجه على أيدي قوات وسلطات الاحتلال ومستوطنيه.

وشدد "فدا" على ضرورة أن يكون المستوى القيادي الفلسطيني بمستوى هذه التضحيات، منها يشتق سياسته، سياسة تقطع مع كيان الاحتلال وكل الاتفاقات الموقعة معه، سياسة توقف ما يسمى "التنسيق الأمني" و "اتفاق باريس الاقتصادي" وتنفذ فورا كل القرارات التي اتخذها المجلسان الوطني والمركزي، سياسة كفاحية ونضالية جديدة تجابه الاحتلال وجرائم القتل الوحشي التي يمارسها ونهج العدوان والاستيطان والتوسع والتطهير العرقي الذي يطبقه على أرض الواقع ضاربا عرض الحائط كل الاتفاقيات والمعايير والقوانين الدولية.

أحدث أقدم