قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن إعلان أستراليا إلغاء قرارها
الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بمثابة صفعة قوية لإسرائيل ويؤكد مجددا
الفشل المحتوم لكل المخططات التوسعية التي تعمل عليها وسراب مراهنتها على الزمن من
أجل الاجهاز على الحقوق الفلسطينية لأن الزمن، طال أم يقصر، هو الحليف الدائم
للشعوب المناضلة، ولا مصير فيه لكيانات الاحتلال، إلا الزوال.
وحيا
"فدا" أستراليا على موقفها هذا مؤكدا أنه قرار شجاع يعيد الأمور إلى
نصابها الصحيح ويؤكد مجددا على أن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه قضية سياسية
وإنسانية لا يمكن تجاوزها ولا القفز عنها مهاما كانت الأسباب والمصالح ولا بد من
إيجاد حل عادل وشامل لها وفق الاتفاقيات والقرارات الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها
حل الدولتين.
وأضاف
"فدا" أن الموقف الاسترالي المقدر وتأكيد وزيرة الخارجية الأسترالية
بيني وونغ أن بلادها لن تؤيد أي إجراءات أحادية الجانب تقوض حل الدولتين يضع
المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عملية تحمي هذا
الحل، خصوصا على ضوء العدوان الإسرائيلي الذي يعني عمليا تقويضه، ويقتضي ذلك
المباشرة بتنفيذ طلب القيادة الفلسطينية القاضي بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية
المنظمة الأممية ورعايتها.
وختم
"فدا" بيانه بالتأكيد على أن القدس والمياه والحدود من قضايا مفاوضات
وضع النهائي وأية إجراءات إسرائيلية تمس وضع هذه القضايا باطلة وغير شرعية ولن
يعترف بها شعبنا ولا قيادته وإن الحل المقبول هو الحل الذي حددته الاتفاقيات
والقرارات الدولية والذي يقوم عمليا على تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس
الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد انسحاب إسرائيل الكامل
منها وتأمين حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194.