Adbox

 

هنأ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عموم أبناء شعبنا بحلول العام الجديد وأخوتنا أبناء الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد المجيدة، كما توجه بالتهنئة إلى الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) والأخوة في حركة فتح بحلول الذكرى الثامنة والخمسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، معربا عن أمله بأن يكون هذا العام عام خير وسلام وتقدم لشعبنا وأمتنا والانسانية جمعاء.

وقال "فدا": بالرغم من أن حلول العام الجديد والذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة يأتيان غداة وصول حكومة إسرائيلية إلى سدة الحكم هي الأكثر تطرفا وعنصرية وعداء لشعبنا الفلسطيني في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي، فإنهما يأتيان أيضا غداة تصويت الأمم المتحدة على قرار " يطلب فتوى محكمة العدل الدولية عن انتهاك إسرائيل حق الفلسطينيين بتقرير المصير، ورأيها بشأن التدابير الإسرائيلية الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي في القدس الشرقية، كما يطلب رأي المحكمة ذاتها في تأثير سياسات إسرائيل وممارساتها على الوضع القانوني للاحتلال، وكذلك رأيها بشأن اعتماد إسرائيل تشريعات وتدابير تمييزية ضد الفلسطينيين".

وأضاف "فدا" أن هذا القرار الذي نعتبره غاية في الأهمية وإنجازا دبلوماسيا جديدا وندعو للبناء عليه من أجل محاصرة كيان الاحتلال ونزعة الشرعية عنه وصولا إلى كنسه عن أرضنا، فإنه يؤكد على أن شعبنا وثورته بخير وليسا وحدهما في الميدان كما يتوهم البعض من المتشائمين، بل إن المستقبل لهما ولحرية وطننا وأسراه الأبطال ويقف معنا في ذلك كل الأحرار والشرفاء من أبناء أمتنا وشعوب العالم أجمع، وقد أكدت الحتمية التاريخية وتجارب الشعوب من قبل أن مصير كل الاحتلالات إلى زوال طال الزمان أم قصر.

وإذ يتوجه "فدا" في افتتاحية السنة الجديدة والذكرى الثامنة والخمسين للثورة الفلسطينية بالتحية والاجلال والكبار لأرواح القافلة الطويلة من شهداء شعبنا ولتضحيات وعذابات الآلاف من أسراه الأبطال ومثلهم من جرحاه البواسل، فإنه يجدد العزم على المضي في درب النضال مع جميع قطاعات شعبنا وفصائله وقواه الحية من أجل إحقاق جميع الحقوق الفلسطينية العادلة وفي مقدمتها حق تقرير المصير لشعبنا وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا في نكبة عام 1948 إلى ديارهم وممتلكاتهم.

وأكد "فدا" على أننا إذ نثق كل الثقة في كسب معركة تحررنا الوطني مع المحتل وحتمية انتصارنا عليه، فإننا أحوج ما نكون من أجل التعجيل بذلك إلى جملة من الخطوات يقع في مقدمتها توحيد صفوفنا وإنهاء الانقسام البغيض الذي وقع عام 2007 والسعي لدمقرطة وتفعيل مؤسساتنا القيادية وعلى رأسها منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، ويستدعي ذلك فتح حوار وطني فلسطيني شامل ينطلق من تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والتي تؤكد على قطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والذهاب إلى وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى تضحيات شعبنا، من جهة، وصلف وعنجهية وغطرسة هذه الحكومة المتطرفة والعنصرية والتوسعية التي وصلت إلى الحكم في إسرائيل، من جهة ثانية.

في الفاتح من كانون الثاني يناير 2023 وفي الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، نؤكد في "فدا" على ضرورة وضع كل التباينات والخلافات الداخلية الفلسطينية جانبا وتوجيه كل جهود وطاقات شعبنا وقواه ومؤسساته وفصائله نحو العدو الأوحد والمشترك للجميع وهو الاحتلال الاسرائيلي، وإن أي خلاف أو تباين داخلي لا مجال لحله إلا في الاطار الوطني الفلسطيني بالحوار وعلى أساس المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا وبروح من الاحترام المتبادل وعلى أساس حق الجميع بالمشاركة في صنع القرار واحترام الحريات العامة والخاصة والمساواة بين المرأة والرجل ونبذ التطرف والعنصرية والجهوية والمناطقية والحزبية الضيقة وتجريم الاعتقال السياسي.

أحدث أقدم