Adbox

نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الشهيدين جواد فريد حسين بواقنة (58 عاما) وأدهم محمد باسم جبارين (26 عاما)، مؤكدا على أن هذه الجريمة البشعة والمدانة التي صحى عليها أهلنا في مخيم جنين مع ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم الخميس، تأكيد آخر على الطبيعة العدوانية والارهابية لكيان الاحتلال ومستوى الغطرسة التي وصل إليها هذا الكيان وعدم مبالاته إزاء أية ردود فعل على جرائمه وضربه عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وقال "فدا" إن قوات الاحتلال الاسرائيلي أرادت من هذه الجريمة إرهاب شعبنا وتخويفه، وفي نفس الوقت التنغيص على فرحته بتحرر أحد أبرز أبنائه الأبطال بعد 40 عاما من الأسير وهو القائد والمناضل الكبير ماهر يونس، والذي أكد بتحمله الأسطوري لألم السجن وعسف السجان طوال أربعة عقود مع ابن عمه كريم يونس الذي تحرر قبل فترة وجيزة، على أن الحرية هي مصير شعبنا ووطنه طال الزمان أم قصر وأن مصير الاحتلال إلى زوال.

وأضاف "فدا" أن الاجراءات التي رافقت الافراج عن البطل ماهر يونس، تحديدا الانتشار المكثف لقوات الاحتلال حول منزل عائلته لمنعها من الاحتفال بتحرر ابنها ومنع أبناء شعبنا من مشاركتهم هذه الفرحة، وحظرها على الاحتفلال ورفع العلم الفلسطيني، دليل آخر على الأزمة التي يعيشها هذا الكيان رغم كل الامكانيات الهائلة التي يمتلكها والدعم غير المحدود الذي يتلقاه من دول الغرب الاستعماري وعلى رأسها واشنطن، وأن المعركة التي يخوضها ضد شعبنا تشبه من يعارك طواحين الهواء أو يجري عكس اتجاه حركة التاريخ الذي سيكون حتما لصالح شعبنا وحرية وطنه واستقلاله وعودة حقوقه.

وتابع "فدا" أن العالم مدعو اليوم، وأمام هذه الجرائم الاسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك الانتهاكات التي يتعرض لها أسرانا داخل سجون الاحتلال واستمرار حجز حريتهم واستمرار الاحتلال كذلك باحتجاز جثامين الشهداء وغير ذلك من أشكال العدوان الأخرى التي يقترفها بحق المدنيين الفلسطينيين والأرض والمقدرات والمقدسات الفلسطينية، إلى التدخل لوقف هذه الجرائم، ومن المطلوب بشكل عاجل توفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا.

وختم "فدا": سيودع شعبنا شهداءه الأكرم من الجميع كما يليق، وسيحتفي بذات الوقت بتحرر أسراه الأبطال، وسيواصل نضاله الدؤوب حتى الحرية لأنه يستحقها ويستحق أن يعيش الحياة كما ينبغي لها أن تعاش وكما باقي كل شعوب المعمورة.

أحدث أقدم