Adbox

 

أجرى الحوار موفد وكالة أنباء الشرق الاوسط / أ. محمد الأبيض - رحب عضو اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام الاتحاد الديمقراطي "فدا"، صالح رأفت، اليوم الأربعاء، بنتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في القاهرة أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

وأضاف رأفت في تصريح إلى مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله، أن القمة عُقدت تزامنًا مع التصعيد الإسرائيلي وبعد تشكيل بنيامين نتنياهو حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، للتأكيد على قدسية القدس وضرورة المُحافظة على كل مُقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وأشاد رأفت بدعم مصر والأردن الواضح والصريح للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولة مُستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بالقدس الشرقية عاصمة لها.

وأضاف رأفت "القمة عُقدت بعد تشكيل حكومة (نتنياهو) حتى تقول الأردن ومصر إن اتفاقيات السلام مع إسرائيل لن تمنعهما من الوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية وإلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه.. نوجه التحية لمصر والأردن ونأمل أن يتبع ذلك إجراءات إذا استمرت الأعمال الإجرامية الإسرائيلية".

وعن اعتراض الاحتلال للسفير الأردني في إسرائيل غسان المجالي لدى دخوله إلى المسجد الأقصى، قال رأفت إن هناك وصاية أردنية هاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المُحتلة، وهذا منصوص عليه قانونا، واصفا الاعتراض الإسرائيلي للسفير الاردني بأنه "عمل وقح كليا".

وأشاد صالح باستدعاء الأردن للسفير الإسرائيلي وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة، ما أجبر حكومة نتنياهو على التراجع والسماح للسفير بدخول المسجد والصلاة فيه.

وقال رأفت إن الإسرائيليين أرادوا أن يوصلوا رسالة بأنه لا وصاية أردنية ولا حق للسلطة الفلسطينية بالتدخل في القدس الشرقية، وإن الإسرائيليين وحدهم هم من يتحكمون في كل القدس الشرقية بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية وهذا مرفوض كلية.

وأضاف رأفت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل من أجل التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل، لكن الشعب الفلسطيني مُصمم على المواجهة ومنع إسرائيل من تجسيد سيادتها وتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.

وأردف رأفت يقول إن الشعب الفلسطيني كله، سواء في الضفة أو من داخل الـ 48 و قطاع غزة، سيقاوم المخططات الإسرائيلية الخبيثة وسيحول دون تنفيذها.

وقال رأفت "واضح تمامًا بأن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة جدا برئاسة نتنياهو خطتها وبرنامجها هو تكريس احتلال كل أنحاء الضفة الغربية وأيضًا السرعة في تهويد القدس وهدم المنازل والمؤسسات وتهجير سكان القدس الفلسطينيين".

وأضاف "وفي صلب برنامج هذه الحكومة توسيع الاستيطان في كل أنحاء الضفة الغربية.. حتى بعض المناطق التي تركوها سابقًا في محافظة (جنين) يريدون إعادة بنائها.. وأيضا مُحاصرة السلطة بفرض عقوبات على القيادة الفلسطينية".

وقال رأفت "أوكلت هذه الحكومة مهام توسيع الاستيطان للوزيرين اليمينيين المُتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش".

ومضى صالح يقول إن العقوبات الإسرائيلية، لن تمنع القيادة الفلسطينية من مواصلة التحرك على الصعيدين العربي والدولي، من أجل ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو لوقف كل هذه الانتهاكات والاعتداءات، وإلزامها بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتنفيذها.

وقال "سنتواصل كذلك الاتصال مع جهات مُعارضة داخل إسرائيل تقول بكل وضوح إن هذه الحكومة ستهدم دولة إسرائيل عبر تدخلها في القضاء (إصلاح القضاء)، وبانفرادها بكل شيء يتعلق برسم السياسة الداخلية والخارجية وبالعلاقة مع الشعب الفلسطيني".

أحدث أقدم