Adbox

 

وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 5 شباط/فبراير الجاري، وحتى 11 من الشهر ذاته.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(294) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ورصد التقرير تكثيف الإعلام الإسرائيلي للنشر حول تحقيقات مع مشتبه بهم بالتحريض ضد أعضاء "الكنيست" من حزب "قوة يهودية" المتطرف.

وفي هذا السياق، نشرت "معاريف" تحت عنوان: "دون مخاطرة، اعتقال بدويّ هدد بن غفير على مواقع التواصل الاجتماعيّ".

وكتبت أن الشرطة اعتقلت شابا بشبهة نشره منشورا يحمل تهديدات ضد الوزير. كما "شعر" زميل بن غفير في الحزب كوهين الموغ بالتهديد، عندما خرج طلبة إحدى الجامعات "بتصريحات يُشتبه فيها أنها تحريض للإرهاب والمس بكوهين".

كما تفاعلت صحيفة "يسرائيل هيوم" مع هذا الموضوع، ونقلت تصريحات للوزير كوهين الذي ادعى تعرضه للتحريض من قبل طلبة إحدى الجامعات.

وكتبت أن "الشرطة طلبت من النيابة العامة البدء بالتحقيق بشبهة التحريض على العنف والإرهاب، ضد شباب تفوهوا بكلمات ضد عضو الكنيست كوهين. الشرطة جمعت مواد مصورة للأحداث في حينه".

ونقلت عنه: "أثمن جهود الشرطة وقرارها في التحقيق مع الطلاب داعمي الإرهاب، والذين تضامنوا مع المخربين في جنين، رغم أنهم يحصلون على تفضيل مصحح في التعليم. لن أسمح بتلطيخ سمعة جنودنا المقدسين، ولن أسمح بمدح المخربين، كل ذلك جرى وسط تهديدات على حياتي. سأصل إلى كل مكان يتم فيه رفع علم الإرهاب، من داعمي الإرهاب، وسأمنع بجسدي كل حفل تحريض وكراهية ضد دولة إسرائيل".

وفي "يديعوت أحرونوت" تحريض على الأسرى، واحتفاء بـ"إغلاق المخبز".

وكتبت: "أعلن الوزير بن غفير عن إغلاق المخابز في السجون، التي مدت المخربين بالخبز السخن، لكن هناك انطباعا أنهم وجدوا بديلا. السجناء الأمنيون يتمتعون بالخبز الرقيق الذي يقومون بإعداده بأنفسهم في طابون مصغر داخل الغرف. وهذا غيض من فيض: مخازنهم مليئة بالفواكه والخضراوات الطازجة، واللحم والأسماك، والعسل ومواد غذائية مخصصة لتحضير الكعك والكنافة. وجبة البيت الخاصة بهم، الشاورما، التي يقومون بتحضيرها على صفيحة حديد كبيرة".

وعلّقت الصحيفة: "على ما يبدو، أن إجراء بن غفير لا يخيف السجناء في تلك السجون".

ونقلت عن أحد السجانين: "خطوة إغلاق المخابز إعلان شعبويّ، السجناء مستمرون في الحصول على الخبز، ويحضّرونه بأنفسهم. لقد قاموا بتحضير طابون، ويخبزون الخبز الرقيق. تفاجأنا بالعثور على ماكينة خاصة لصناعة الشاورما التي قاموا بتحضيرها من صفيحة حديد مدعمة بمحرك لـDVD، حيث قمنا بتفكيكها. هم يقومون بالطبخ في غرفهم، ويحصلون على بضاعة طازجة جدًا وكأنهم ملوك. وفي كل قسم، هناك سجين مهمته صناعة الحلوى، ويحضر لهم كل أنواع الحلوى، حيث يوجد في كل قسم كل المعدات لتحضير ذلك".

وفي "معاريف" مقال حول إخلاء الخان الأحمر، وانتقاد لتأخير التنفيذ. إذ كتبت: "تواصل قضية الخان الأحمر إشغال المنظومة السياسية والقضائية، وفي خلفية ذلك انتقاد من اليمين مفاده أنّ حكومة يمين كاملة جدًا لا يمكنها تنفيذ الإخلاء، في الوقت الذي فيه تدفع المحكمة العليا لذلك".

ونقلت عن وزير في حكومة الاحتلال: "المحكمة العليا تتعامل مع الموضوع من منظور ضيّق، وهو مركب أكثر من ذلك. القضية تحوّلت إلى رمزٍ، لعدد من الأسباب، وعليه يجب تغليب المسؤولية السياسية".

وعقّبت: "سكان الخان الأحمر يستخفون بنا جميعًا، ومستمرون في الاستهزاء بقرار العليا، والقانون والدولة. الحكومة قادرة على إخلاء المكان في أي لحظة، وهي ليست بحاجة إلى التاريخ الذي أقرته المحكمة العليا، والحديث عن ساعتي عمل للهدم لا أكثر. ليلة واحدة وكل هذا الاحتقار سيكون من خلفنا، وبذلك نستعيد السيادة مرة أخرى في المنطقة".

ورصد التقرير رسالة نشرتها "همبسير" طالب فيها "وزير المساواة الاجتماعية" سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، بفحص إمكانية تجميد التمويل الذي تمنحه لمؤسسات التعليم الفلسطينية، والتي "تعزز مضامين تربوية تنشر اللاسامية والتحريض".

وفي "مكور ريشون" قلب للحقائق مجددا، وتحريض مباشر وتأليب للرأي العام، إذ نشرت بعنوان: "فلسطينيون يعلنون أنهم سيقتحمون مجددًا محمية طبيعية في السامرة، بتشجيع السلطة الفلسطينية ودعمها".

وقالت: "بعد عدد من الاقتحامات التي قام بها عرب القرى في المنطقة المحيطة بالمحمية الطبيعية وادي قانا، خاصة من قبل سكان بلدة قراوة بني حسان، يتضح اليوم أنّ الغزاة لن يقوموا بالتنازل، حيث أعلنوا نيتهم الوصول إلى المكان مجددًا، مع الإشارة إلى أنّ وزارة الزراعة الفلسطينية وهيئات أخرى ستكون خلف هذه الخطوة".

أحدث أقدم