نعى
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت شهداء الوطن الذين ارتقوا في مدينة
نابلس.
وأدان
في تصريحات له، مساء اليوم، هذه المجزرة البشعة وأكد بأنه لا مجال للتفاهم مع
حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية والمتطرفة، وشدد على أن إسرائيل تتهرب من أزماتها
الداخلية باستباحة الدم الفلسطيني والأرض والمقدسات في إطار عدوانها الشامل والذي
يهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوسيع الاستيطان ومواصلة الاقتحامات
والهدم وسرقة موارد ومقدرات شعبنا الأعزل ضاربة عرض الحائط جميع القرارات
والقوانين الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأوضح
رأفت أن القيادة الفلسطينية ستتوجه لمجلس الأمن الدولي لطلب توفير الحماية الدولية
العاجلة للشعب الفلسطيني وذلك في إطار المساعي التي تبذلها القيادة للتصدي
للإجراءات والجرائم الإسرائيلية على الساحة الدولية.
شدد
في تصريحه على ضرورة عدم المراهنة على الإدارة الأمريكية التي تدعم الاحتلال
الإسرائيلي وتقف بشكل كامل معه، كما وثمن مواقف الدول العربية والدول الصديقة التي
أدانت المجزرة لافتاً في هذا السياق إلى أن التنديد لا يكفي ولا يؤثر على سياسات
حكومة الاحتلال وأن المطلوب الآن هو مواقف واضحة وفاعلة على الأرض. وطالب في هذا
الصدد الدول العربية عدم التطبيع مع دولة الاحتلال وطالب الدول العربية التي طبّعت
معه إلى وقف هذا التطبيع وقطع علاقاتها مع إسرائيل، كما دعا الشقيقتين الأردن ومصر
إلى سحب سفيريهما من إسرائيل وقطع كافة اشكال العلاقات مع دولة الاحتلال.
وشدد
على أهمية التصدي لإجراءات الاحتلال الاجرامية من خلال مواصلة جميع أشكال المقاومة
الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومتابعة العمل مع جميع المنظمات
والمؤسسات والهيئات الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي ومحكمتي الجنايات الدولية
والعدل الدولية ومجلس حقوق الانسان.
كما ودعا في نهاية تصريحه الأحزاب الصديقة والمؤسسات والمنظمات الأهلية في جميع أنحاء العالم الضغط على حكوماتها لفرض عقوبات على إسرائيل ولجمها ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن دولة الاحتلال تتمادى في جرائمها لأنها لا تجد مواجهة وموقف جاد من قبل المجتمع الدولي.