Adbox

 

نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الشهداء العشرة الذين ارتقوا في مدينة نابلس مؤكدا أن ما وقع اليوم الأربعاء في المدينة، حيث أصيب أيضا 102 مواطنا بينهم 7 في حالة الخطر، يمثل مجزرة بكل ما للكلمة من معنى يجب أن لا تمر دون معاقبة إسرائيل عليها حتى لا تعود لمثل هذه الجرائم وحتى لا يبقى احتلالها لأرضنا واستباحتها لدمنا دون ثمن.

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته المريب وأن يتحمل العرب والجامعة العربية والمسلمون ومنظمة التعاون الاسلامي مسؤولياتهم في إدانة هذه الجريمة وكل الجرائم الاسرائيلية المشابهة لها وأن يبذلوا قصارى جهدهم ويمارسوا كل الضغوط ويتخذوا كل المواقف والاجراءات العملية من أجل محاسبة إسرائيل عليها وإجبارها على التوقف الفوري عنها.

كما شدد "فدا" على أن المطلوب، وأمام هذا العدوان الاسرائيلي المنفلت من عقاله وهذه الجرائم الاسرائيلية الوحشية، الموافقة فورا على الطلب الفلسطيني القديم-الجديد بتوفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا، مؤكدا كذلك أن إسرائيل تبرهن كل يوم، عبر الجريمة الجديدة التي اقترفتها في نابلس وعبر عديد الجرائم الأخرى التي ترتكبها، أنه لا إمكانية لأي حوار أو أفق سياسي معها، وأن من تراوده مثل هذه الشكوك هو حتما واهم يعلق نفسه بالجري وراء سراب ويريد أن يحرف بوصلة شعبنا عن اللغة الوحيدة التي أثبتت التجارب أن إسرائيل لا تفهم غيرها وهي لغة المقاومة.

وحيا "فدا" جماهير شعبنا في مدينة نابلس وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية لدولتنا العتيدة القادمة لا محالة، مؤكدا ثقته بأن كائنا من كان ليس بامكانه النيل من إرادتهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية وتصميمهم على المضي قدما في درب النضال حتى استعادة هذه الحقوق، ودعا إلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وإلى التعاضد والتكاتف والتلاحم الشعبي وتكريس مبادىء ومثل العمل الوحدوي والمشترك على الأرض في مواجهة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وطالب "فدا" القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى كل المحافل والمنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية من أجل اتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لمعاقبة إسرائيل على هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها وإنزال أقصى العقوبات بهم وإجبارها على التوقف عنها.

أحدث أقدم