Adbox

ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي 

يوآب ليمور/ "يسرائيل هيوم" - يتهم مسؤولون أمنيون كبار الوزيرين بتسلئيل سموطريتش وايتمار بن غفير، وأعضاء الكنيست من كتلتيهما، بتقديم الدعم للمشاغبين اليهود الذين هاجموا واحرقوا بلدة حوارة، الليلة قبل الماضية، والتسبب بتدهور الوضع الأمني في يهودا والسامرة.

وجاءت الانتقادات غير المسبوقة لوزراء الحكومة وأعضاء الكنيست بعد أن رفض بن غفير إدانة الأحداث العنيفة في حوارة، في حين أعرب سموطريتش عن تعاطفه مع تغريدة على تويتر دعا فيها كاتبها إلى شطب القرية من الوجود. كما أعرب عضو الكنيست تسفيكا فوغل، من حزب بن غفير، عن تأييده لما ارتكبه المستوطنون في حوارة، وقال، في مقابلات إذاعية، إنها خلقت ردعا كبيرا على الأرض، لكنه ادعى لاحقا أنه تم إخراج كلماته من سياقها. ورغم أن الوزيرين دعيا لاحقا إلى عدم العمل بشكل مستقل وترك الرد لقوات الأمن، إلا أنهما امتنعا عن إدانة أعمال العنف التي ارتكبت في حوارة.

وقال أحد كبار المسؤولين: "من كان يجب أن يفهم الرسالة فهمها. الأحداث في حوارة كانت منظمة. جاء الشبان مسلحون بزجاجات مولوتوف معدة سلفا. جاؤوا ليقتلوا. فقط بمعجزة لم ينته ذلك بحادثة باروخ غولدشتاين 2". وبحسب قوله، "هذه نصف المشكلة، لأنه بعد هذه الأحداث هناك الآن زيادة حادة في التحذيرات من هجمات انتقامية من قبل الفلسطينيين".

وقال المسؤول إن الذين عملوا في حوارة "يفهمون أنهم يحظون بدعم كبار المسؤولين على المستوى السياسي، وانهم لن يسمح بالمس بهم. وقدم دليلاً على حقيقة أنه تم اعتقال سبعة يهود فقط، مساء أمس الأول، لاستجوابهم بشبهة المشاركة في أحداث العنف، غير أنه تم الإفراج عن ستة منهم على الفور. وأضاف المسؤول: "نعتمد الآن على استخبارات الشاباك، لاعتقال من شاركوا في هذه الأحداث".

وقال مصدر آخر إن بن غفير "يحرض على الفوضى في الميدان". وأشار إلى وصوله إلى بؤرة أفيتار الاستيطانية، برفقة عناصر من كتلته، يوم أمس وأضاف: "وقف جنود ورجال شرطة هناك وقدموا له أمر إعلان المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المدنيين إليها. لكن بن غفير استخف بهم ودخل. مع أعضاء الكنيست. وفي ذلك كانت الرسالة إلى رجال الشرطة والجنود هي أن السياسيين لا يطيعون القانون، وأنهم يفعلون ما يريدون، ولكن الأسوأ من ذلك، أنهم يكسرون التسلسل القيادي. الشرطي يتلقى أوامر من رؤسائه بمنع دخول المدنيين ثم يأتي الوزير المسؤول عنه ويكسر كلمته".

وحذر المسؤول: لن نتمكن من العمل هكذا، لفترة أطول. المنطقة تشتعل، وبدلا من ملاحقة الخلايا التي تنفذ الهجمات، نضطر لتخصيص قوات للتعامل مع اليهود وأعضاء الكنيست الذين يؤججون المنطقة ". وأشار إلى تضاعف حوادث العنف من قبل اليهود في يهودا والسامرة، في العام الماضي مقارنة بعام 2021، وقال إنه في الآونة الأخيرة حدثت زيادة مقلقة أخرى، بما في ذلك حالات العنف العلني ضد قوات الجيش الإسرائيلي والشرطة، والتي يمكن لعدم الرد عليها أن يؤدي إلى تصعيد في الميدان. وأشار المصدر إلى أنه "إذا كانت الأحداث في الماضي هي رشق الحجارة بشكل رئيسي من قبل شبان يهود على سيارات فلسطينية، فإن مستوى العنف اليوم أكبر والحجم أكبر عدة مرات".

في أعقاب الأحداث الأخيرة، التي بدأت بالهجوم يوم الأحد، الذي قتل فيه الشقيقان هيليل ويغال ينيف في حوارة، واستمرت في الأحداث العنيفة التي تم خلالها إحراق عشرات المنازل والسيارات في القرية من قبل المستوطنين، قام الجيش بتعزيز قواته في منطقة نابلس، (كتيبة من المظليين 202 وكتيبة 435 من لواء جفعاتي). وتقرر صباح أمس إرسال كتيبة ثالثة (كتيبة دورية جفعاتي)، ومن ثم كتيبة رابعة (تافور). وقال مسؤولون عسكريون إن تعزيز القوات بهذه الكتائب يهدف إلى "إغراق المنطقة بالقوات وخلق الحد الأقصى من الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين." وأضافوا أن التوجيه إلى القوات هو "عدم التسامح المطلق تجاه أي حادث عنف من أي جانب" في محاولة لتهدئة النفوس ومنع التصعيد.

في نفس الوقت مع محاولة تهدئة المنطقة، يواصل الجيش الإسرائيلي والشاباك مطاردة منفذي الهجوم في حوارة. الخوف الرئيسي هو أن أعضاء هذه الخلية سوف يتصرفون مرة أخرى، على الرغم من وجود تحذيرات بوقوع هجمات من جانب تنظيمات أخرى. وقال أحد المصادر: "لدينا الآن عددا كبيرا من التحذيرات، وعشرات المطلوبين في الميدان".

وبحسبه فإن التحدي يكمن في الوصول إلى المسلحين واعتقالهم عشية رمضان، من أجل الحد قدر الإمكان من احتمال حدوث انفجارات خلال الشهر.

للمزيد حمل الملف المرفق  ⇓
mediafire
أحدث أقدم