Adbox

 

ألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت كلمة ظهر يوم أمس السبت الموافق 11/3/2023 بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ 33 للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" والذي تم احياؤها في الخان الأحمر.

 

مرفق نص الكلمة:

في هذا اليوم الذي نحيي فيه الذكرى الـ 33 لانطلاقة "فدا" في الخان الأحمر البوابة الشرقية لعاصمتنا الأبدية القدس هو تأكيد من حزبنا والذي هو جزءً من النسيج الوطني الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه ووطنه وسيبقى صامداً في مواجهة كل المخططات الإسرائيلية التي تهدف للنيل منه ومن حقوقه الوطنية.

وفي هذه المناسبة نوجه تحية إجلال وإكبار لأبناء وبنات الخان الأحمر "القلعة الصامدة"، كما نوجه التحية لشعبنا في مدينه القدس الشرقية وضواحيها، ونترحم على أرواح شهداء فلسطين وعلى رأسهم القائد الرئيس المرحوم الخالد ياسر عرفات "أبو عمار"؛ كما نوجه التحية لكل من يناضل ويقاتل من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، و تحية أجلال واعتزاز لكل الأسرى والأسيرات في سجون ومعتقلات الاحتلال الذين يواصلون لليوم الـ 26 سلسله فعاليات احتجاجية على قمع بن غفير وإدارة السجون لأبنائنا وبناتنا وأطفالنا في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي.

 إننا نؤكد بأن الإجراءات والاعتداءات التي تقوم بها الحكومة الإرهابية الفاشية التي يترأسها نتنياهو والتي تضم سمتيرش وابن غفير لن ترهبنا ولم تتمكن كل حكومات الاحتلال السابقة والتي حكمت إسرائيل من إرهاب الشعب الفلسطيني بل زادته تحدياً وصموداً.

إن السياسات والإجراءات التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه من هدم منازلنا ومؤسساتنا ومصادرة الأراضي وعمليات القتل في كل أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وكذلك الإجراءات والممارسات ضد الفلسطينيين في أراضي عام الـ 48 لن تكون دافعاً لشعبنا بأن تكرر سنوات النكبة التي عاشها عام 1948.

سنواصل الصمود والثبات هنا في الخان الاحمر وفي القدس وفي كل أنحاء الأراضي الفلسطينية مهما اتبع الاحتلال من ممارسات وإجراءات، وأن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الخان الأحمر وإلى جانب شعبنا في الشيخ جراح وفي كل أحياء القدس وفي مقدمتها سلوان التي يقوم الاحتلال بتهديدهم بهدم منازلهم ويعمل على هدم مؤسساتهم من أجل إرهابهم وتهجيرهم.

وعلى الدول العربية الشقيقة التي عقد وزراء خارجيتها اجتماعاً لهم قبل أيام أن تعمل مع القيادة الفلسطينية من أجل تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأن تعمل في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة على ذلك، وأيضا العمل على إلزام الأمين العام للأمم المتحدة بتنفيذ القرارات السابقة ذات الصلة بذلك.

وأن على الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل التراجع عن ذلك، فالحجج التي تسوق بأن التطبيع سيساهم في تحرير الشعب الفلسطيني لا تنطلي على أحد حيث ان كل يوم تزداد الإجراءات القمعية والإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وضد الأرض الفلسطينية سواء من جيش الاحتلال أو من عصابات المستوطنين.

وندعو القيادة الفلسطينية وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية بعدم عقد اجتماع شرم الشيخ مع إسرائيل وأمريكا، كون أن مخرجات اجتماع العقبة، الذي لم يوافق "فدا" على حضور الوفد الفلسطيني له، لم تنفذ إسرائيل منه شيئاً وعلى العكس من ذلك استمرت ببناء المستوطنات الاستعمارية وعمليات القمع والقتل والإرهاب وتهجير السكان.

ويجب عدم المراهنة على الإدارة الأمريكية التي هي تشكل الحماية لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتعمل على تقديم الدعم السياسي والدعم العسكري والدعم المالي لدولة الاحتلال، فالمناورات التي أجراها الجيش الأمريكي وجيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انعقاد قمة العقبة لم تكن لمواجهة إيران بل لمواجهة الشعب الفلسطيني لذلك نؤكد على ما ندعو إليه من عدم عقد اجتماع شرم الشيخ على الاطلاق لأن أمريكا غير جديرة بالثقة.

نهاية لن يستطيع أحد سواء أمريكا أو إسرائيل ولا أي كان من إرهاب الشعب الفلسطيني، وسنواصل الثبات على هذه الأرض في الخان الأحمر وفي عموم أنحاء بلادنا سواء في قطاع غزه وفي القدس الشرقية وفي عموم محافظات الضفة الغربية وفي داخل 48 وأن الشعب الفلسطيني سيبني دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وأن ما يقوم به الاحتلال من تدمير لحل الدولتين عليه أن يتحمل تبعاته حيث أنه سيواجه  الدولة الواحدة والتي ستكون في كل أنحاء فلسطين التاريخية وسيبقى شعبنا يقاتل من أجل الحرية ونيل حقوقنا الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عملاً بالقرار الدولي رقم 194".






أحدث أقدم