Adbox

رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالاتفاق الذي أبرم بين السعودية وإيران مثمنا دور جمهورية الصين الشعبية في رعاية هذا الاتفاق والجهود الحثيثة التي بذلتها من أجل التوصل إليه.

وقال "فدا" إن ما تم على المسار السعودي-الايراني برعاية صينية مشكورة دليل آخر على أن الرعاية الدولية عندما تكون جدية ومتوازنة وأمينة ومحايدة كفيلة بإنجاح أي حوار وهو الأمر الذي لا تملكه الادارة الأمريكية كما ثبت على مدار أكثر من ربع قرن من تدخلها لإنهاء الصراع العربي-الاسرائيلي.

وأضاف "فدا" أن هذا يؤكد أيضا على صدقية موقف حزبنا القائل بضرورة رفض الرعاية الأمريكية المنفردة وعدم التعويل على أي دور للولايات المتحدة الأمريكية في ملف الصراع العربي-الاسرائيلي بسبب انحيازها السافر لإسرائيل وتقديمها كل أشكال الدعم لتل أبيب، بما في ذلك الدعم العسكري، ودفاعها عن الجرائم التي ترتكبها وسعيها لإحباط أي قرار أو تحرك يهدف إلى إلزام كيان الاحتلال الاسرائيلي بقرارات الشرعية الدولية ورفضها وعرقلتها لممارسة أي ضغوط على هذا الكيان الارهابي للتوقف عن جرائمه.

وأضاف "فدا" أن جمهورية الصين الشعبية الصديقة تثبت يوما تلو الآخر على إمكانية حصول اختراقات في ملف العلاقات الدولية وايجاد حلول تكفل السلم والأمن الدوليين عبر تدخل دول أخرى كالصين وروسيا، على سبيل المثال، وبمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية ومنطق "شرطي العالم" الذي تحاول أن تفرضه وأحادية القطب الذي تسعى للاستحواذ عليه.

وتابع "فدا" أن هذا يدعونا مجددا لمطالبة القيادة الفلسطينية والأشقاء في مصر والأردن لمقاطعة لقاء شرم الشيخ المرتقب بمشاركة أمريكية وإسرائيلية؛ لأن لقاء العقبة الذي سبقه استغلته إسرائيل أفدح استغلال من خلال سلسلة الجرائم التي ارتكبتها بعده الأمر الذي يفند دعاوي دول التطبيع بإمكانية تحقيق السلام أو حصول اختراق مع حكومة أقصى اليمين الحاكم في تل أبيب.

وطالب "فدا" الدول التي انخرطت في مسار التطبيع المجاني بوقف هذا المسار وقطع علاقاتها مع تل أبيب، وشدد على أن ما نحتاجه كفلسطينيين هو التعويل على إمكانياتنا الذاتية والعمل على توحيد صفوفنا من خلال انتهاج استراتيجية فلسطينية جديدة، سياسية وكفاحية، تقوم أولا على القطع مع كيان الاحتلال وإنهاء كل أشكال العلاقة معه، وثانيا على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

هذا ورحب "فدا" وثمن عاليا نتائج المؤتمر الوطني الذي عقد في مخيم جنين تحت شعار "نحو تطوير آليات جديدة قابلة للتطبيق لمواجهة حكومة (حسم الصراع) الصهيونية" وأكد اتفاقه مع المشاركين في المؤتمر حول "ضرورة العمل على تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر"، وتنديده "بالأصوات التي تسعى إلى إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".

أحدث أقدم