أكد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه القاطع لمشاركة أي وفد فلسطيني
وعلى أي مستوى كان في ما بات يعرف بـ "لقاء شرم الشيخ" المقرر يوم الأحد
القادم، مطالبا القيادة الفلسطينية والأخوة في مصر والأردن بمقاطعة هذا اللقاء
الذي يأخذ طابعا أمنيا واقتصاديا صرفا علما أن قضية شعبنا قضية سياسية وحقوقية
بامتياز.
وشدد
"فدا" على أن مثل هذه المشاركة لن تخدم مصالح شعبنا، بل على العكس فإنها
تصب في خدمة أعدائه وأعداء أمتنا العربية وعلى رأسهم كيان الاحتلال الذي سيستغل
هذا اللقاء كما استغل من قبله ما عرف بـ "اجتماع العقبة" للايغال أكثر
في الدم الفلسطيني والمضي قدما في جرائم الحرب التي يرتكبها على مدار الساعة،
بمشاركة جيشه الارهابي وعصابات مستوطنيه، بحق الأرض الفلسطينية والانسان الفلسطيني
وكل ما له علاقة بقضيتنا الوطنية العادلة.
وقال
"فدا" إن أية مراهنة على أية إمكانية لتحقيق أي اختراق أو تلمُّس أي أفق
سياسي مع الائتلاف الاسرائيلي الحاكم الآن في "إسرائيل" والذي يضم أكثر
الأطراف إرهابا وعنصرية في تاريخها، هي مراهنة خاسرة وستؤول إلى خسران ولا تخدم
شعبنا ولا قضيته العادلة، بل وتضر بهما أيضا.
ودعا
"فد" كل قطاعات شعبنا وفصائله وقواه ومؤسساته إلى إعلاء الصوت عاليا ضد
كل الخطوات والمواقف التي تنتقص من حقوقنا الفلسطينية وقال إنه سيعمل مع كل الأخوة
والرفاق وبروح من العمل الوحدوي والمشترك وعلى أساس الاحترام المتبادل، يدا بيد
وكتفا يسند كتف، في الميدان الكفاحي وكل المحافل السياسية، من أجل المضي قدما في
درب النضال لاحقاق هذه الحقوق العادلة وغير المنقوصة.
وشدد
"فدا" في ختام بيانه على أن ما نحتاجه كفلسطينيين هو التعويل على
إمكانياتنا الذاتية والعمل على توحيد صفوفنا من خلال انتهاج استراتيجية فلسطينية
جديدة، سياسية وكفاحية، تقوم أولا على القطع مع كيان الاحتلال وإنهاء كل أشكال
العلاقة معه، وثانيا على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.