قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الجريمة البشعة التي اقترفتها
قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين عصر اليوم الخميس وراح ضحيتها أربعة
شهداء، قتلتهم وحدات الموت الاسرائيلية بدم بارد، بعضهم أطلقت النار عليه بشكل
عشوائي والبعض الآخر من مسافة صفر، وهو الأمر الذي أدى لاصابة 23 مواطنا آخرين 4
منهم اصاباتهم خطيرة ـــــ إن جريمة الحرب هذه أبلغ رسالة لمن سيجتمعون في شرم
الشيخ الأحد القادم مفادها أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي ذاتها
إسرائيل، لم تغير سياستها الاستعمارية-التوسعية، وأنه ليس في واردها السلام على
الاطلاق، بل المزيد من القتل والاجرام والمزيد من بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي
ومداهمة البيوت وهدمها وترويع المدنيين الفلسطينيين واعتقالهم، وستفعل كما فعلت
سابقا قبل وبعد اجتماع العقبة التمهيدي للقاء شرم الشيخ المرتقب.
إننا
في "فدا" نجدد التأكيد على ما كنا أكدنا عليه قبل دقائق فقط من الجريمة
التي وقعت في جنين عصر اليوم بضرورة عدم المشاركة الفلسطينية والعربية، وبأي شكل
كان، في لقاء شرم الشيخ، وأن من يراهن على إمكانية فتح أفق سياسي مع حكومة الاجرام
الاسرائيلية الحالية هو واهم ومتوهم ولن يحصد إلا الخسارة والخذلان، بل إن من
يشارك في لقاء شرم الشيخ لا يخدم شعبنا ولا قضيته العادلة، بل يشجع إسرائيل على
المضي في جرائمها كما فعلت بعد اجتماع العقبة سابقا، وكررت ذلك عشية اللقاء
المرتقب الأحد.
إن
شعبنا لا يبحث عن تهدئة ولا عن حلول أمنية أو اقتصادية، كما جرى البحث في العقبة
وسيجري البحث في شرم الشيخ، بل يريد تحقيق حقه في تقرير مصيره وجلاء الاحتلال عن
كامل أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة عليها بعاصمتها القدس
وتأمين عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وسيواصل النضال بكل أشكاله من أجل
انتزاع حقوقه، ولن يهدأ ولن يستكين ولن تثنيه كل الجرائم والضغوط والمؤامرات عن
مواصلة الكفاح من أجل الحصول على حريته.
ونعى
"فدا" شهداء المجزرة الاسرائيلية الجديدة في جنين اليوم وجدد التأكيد
على أن الشهداء، كما الجرحى والأسرى، سيبقون تيجان عز وفخار بالنسبة لنا، من
دمائهم نستمد العزم على مواصلة درب النضال، وعلى ذات المبادىء التي استشهدوا من
أجلها سنسير بلا كلل ولا ملل ودون أية تنازل.