أكد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد
أبو هولي، على أنّ شعبنا الفلسطيني يخوض ضد الاحتلال الإسرائيلي معركة الصمود
والبقاء في مواجهة سياسة الضم الصامت وشرعنة مستوطناته المقامة على أراضينا
المحتلة عام 1967، وانتزاع حقه التاريخي والمشروع في العودة وتقرير المصير وإقامة
دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
جاء
ذلك خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، الأوبريت الفني- التاريخي بعنوان "رحلة
شعب" في حفل نظمته "شؤون اللاجئين" بالمنظمة، بالتعاون مع المركز
الوطني "شمس الكرامة" للثقافة والفنون، في قاعة المركز الثقافي بمدينة
خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضاف
أبو هولي : "أنّ شعبنا يواجه حكومة يمينية فاشية عنصرية تتنكر للوجود
الفلسطيني على أرضه وتمارس جرائمها العنصرية بحقه في معركة مفتوحة، ومحاولة
مستميتة، لدفع من تبقى من الفلسطينيين إلى الهجرة من ديارهم وأراضيهم، وسط صمت
دولي متواطئ".
وحضر
حفل افتتاح الاوبريت الفني محافظ رفح أحمد نصر، وقيادات وطنية وشخصيات اعتبارية
ووجهاء ومخاتير وممثلون عن المنظمات والجمعيات الأهلية وحشد كبير من المواطنين.
ونقل
أبو هولي تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدًا على أنّ الرئيس عباس أعطى تعليمات واضحة
بدعم وإسناد كل جهد يعزز الرواية الفلسطينية، وفي نقل صورة نضال شعبنا المشروع
وتعرية جرائم الاحتلال في كافة المجالات السياسية والإعلامية والثقافية والفنية
والإبداعية.
وأشار إلى أنّ منظمة التحرير والقيادة
الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، يخوضون معركة في المحافل الدولية كافة، وفي
الميادين والساحات، تستخدم فيها كل الأدوات السياسية والدبلوماسية في أروقة الأمم
المتحدة والمقاومة الشعبية والفنية الثقافية لانتزاع الحق التاريخي والطبيعي
لشعبنا الفلسطيني، والحفاظ على هويته الوطنية ووجوده على أرضه.
وأكد
أن "أوبريت رحلة شعب" يجسد في محطات تاريخية منذ عام 1917-2004 عذابات
ونضالات شعبنا الفلسطيني والمؤامرات التي تكالبت عليه لإنهاء وجوده، كما يجسد
الرواية الفلسطينية بأن الفلسطيني منذ الأزل هو صاحب هذه الأرض.
واستحضر
أبو هولي معركة الكرامة التي تصادف اليوم ذكراها الـ55 التي حققت فيه الثورة الفلسطينية
انتصارًا عسكريًا مشرفًا على الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على الوحدة الوطنية
وإنجاز المصالحة هي أقصر الطرق والسلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
وجرائمه العنصرية بحق شعبنا.
وتوجه
بالتحية والتهنئة إلى الأم الفلسطينية وإلى ماجدات فلسطين، أمهات الشهداء والجرحى
والأسرى والمبعدين، في يومها.
يشار
إلى أن "الأوبريت" الفني يعتبر ملحمة وطنية تاريخية تجسد رحلة النضال
والآلام الطويلة والمستمرة منذ إعلان بلفور بداية المؤامرة عام 1917 مرورا
بالانتداب البريطاني والهجرة اليهودية، وثورات القدس ويافا والبراق وعز الدين
القسام، والنكبة في عام 1948، وما تلاها من انطلاقة الثورة الفلسطينية، ونكسة عام
1967، ومعركة الكرامة، وصولاً إلى انتفاضة الحجارة، وعودة منظمة التحرير
الفلسطينية وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية اختتاما بانتفاضة الأقصى، واستشهاد
الرئيس ياسر عرفات، وما بينها من أحداث تاريخية.